TOP

جريدة المدى > محليات > الحمى القلاعية تثير "القلق" في ديالى.. اتهامات تطال جهات عدة بـ"افتعال الأزمة"

الحمى القلاعية تثير "القلق" في ديالى.. اتهامات تطال جهات عدة بـ"افتعال الأزمة"

نشر في: 26 فبراير, 2025: 12:02 ص

 ديالى/ محمود الجبوري

اثارت ازمة وباء الحمى القلاعية في ديالى سجالات رسمية وشعبية واسعة بين اتهامات افتعالها من قبل مستفيدين في مجال الثروة الحيوانية واللحوم والتهويل الاعلامي الذي تجاوز الخطوط الخطيرة للوباء والذي يعد وباءً اعتياديا ومستوطنا في ديالى والبلاد منذ نحو قرن من الزمن.
والحمى القلاعية هي مرض فايروسي شديد العدوى يصيب الماشية مثل الجاموس والأبقار والأغنام والماعز، بالإضافة إلى بعض الحيوانات البرية. ويسببه فايروس "إف إم دي في" (FMDV) وينتقل بسرعة بين الحيوانات من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر، وقد يؤدي إلى نفوقها، وخاصة حديثة الولادة
الحمى القاعية سجلت اشتباهات بحسب المستشفى البيطري في عدة وحدات ادارية دون تسجيل اصابات بشكل واضح رغم ان الاصابات موجودة وقابلة للشفاء خلال مدة وجيزة بحسب الاخصائيين البيطريين.
مدير مستشفى البيطرة في ديالى، محمد غضبان التميمي، أكد أنه لا توجد إصابات مؤكدة رسميًا بالحمى القلاعية في ديالى حتى الآن وبانتظار نتائج العينات المشتبه بها والتي احيلت إلى المختبر المركزي في بغداد، لبيان النتائج سواء كانت النتيجة سلبية أو إيجابية.
وبين التميمي في حديثه لـ(المدى) ان التعامل مع الحمى القلاعية حاليًا حالات اشتباه تركزت في خان بني سعد، ومنطقة الغالبية والمقدادية، مما استدعى فرض قيود على حركة الماشية والجاموس في تلك المناطق لافتا الى ان الفرق البيطرية مستمرة بالاستنفار لرصد أي إصابات واتخاذ الإجراءات الاحترازية في الأرياف والمناطق الزراعية.
وأعلن جملة اجراءات وقائية ضد المرض أبرزها تقييد حركة الماشية والجاموس في خان بني سعد والمقدادية مستمر، وساحة بيع المواشي قرب بعقوبة مغلقة حالياً مشيرا الى انحسار حالات الاشتباه بالحمى القلاعية، خاصة في خان بني سعد خلال الايام الاخيرة.
وعلى خط الازمة ذاتها، اعلنت وزارة الزراعة منع حركة نقل الحيوانات الحية (الأغنام والماعز والأبقار والجاموس) من البؤر الإصابات بالحمى القلاعية (بغداد- بابل- ديالى- النجف - واسط) إلى إشعار آخر وغلق جميع مناطق تجمع الحيوانات (الجوبات) وإلى إشعار آخر الى جانب السماح بحركة الحيوانات بين المحافظات والمناطق الخالية من الإصابة ومن إقليم کردستان بشرط فحص الحيوانات وتزويدها بشهادة صحية بيطرية صادرة عن دائرة البيطرة
مدير المستشفى البيطري الاسبق في ديالى الطبيب الاستشاري محمود فرحان الشمري اعتبر الحديث عن مرض الحمى القلاعية تهويل اعلامي يقف وراءه مستفيدون من حظر الاستيراد لرفع اسعار اللحوم ومنتجات الدواجن ايضا رغم عدم قدرة المنتوج المحلي على تغطية احتياجات السوق مقابل خسائر واعباء مادية جسيمة يتحملها المستهلك.
وبين الشمري في حديثه لـ(المدى) ان الحمى القلاعية مرض مستوطن منذ عشرات السنين والمرض موجود وتأثيره نادر على الانسان ولا ينتقل اليه لكنه يصيب الحيوانات الصغيرة العمر ويسبب هلاكها ووفيات بسبب عجز القلب فيما يتسبب بتقليل اوزان الحيوانات الكبيرة.
وعزا الشمري استمرار المرض وانتشاره بين الحين والاخر الى قلة الكوادر البيطرية في ديالى نتيجة تجميد قانون التدرج الوظيفي لأطباء البيطريين الى جانب اهمال المربين لمواعيد وجداول اللقاحات البيطرية المعتمدة رغم ان ديالى لم تشهد حملات لقاح خلال فترة 2020 - 2023.
ودعا الشمري الى تعيين كوادر بيطرية اضافية لاحتواء الحمى القلاعية واي مرض وبائي واستيراد لقاحات من مناشئ عالمية رصينة ومنع استيرادها من قبل القطاع الخاص الى جانب تشخيص العترة المرضية التي تصيب الحيوانات وتسريع اعادة افتتاح مختبر الحمى القلاعية البيطرية المغلق منذ فترات طويلة والذي يعد الاول في الشرق الاوسط.
بدوره، اتهم مدير المستشفى البيطري في صلاح الدين احسان خالد، تجارا ومهربين للثروة الحيوانية بافتعال مرض الحمى القلاعية رغم ان المرض طبيعي وتحت السيطرة الوبائية ومستوطن في البلاد منذ أكثر من 90 عاما منوها الى وجود جهات تسعى لعرقلة وتسقيط اداء وزارة الزراعة.
وأكمل حديثه لـ(المدى) المرض لا يشكل اي خطر على الانسان ولا ينتقل اليه بل يصيب الحيوانات الصغيرة اما الحيوانات الكبيرة فلا يسبب المرض اي مضعفات للموت.
واوضح خالد ان أبرز اسباب المرض اهمال برامج التلقيح من قبل المربين وعدم التزامهم ببرامج الوقاية البيطرية.
وبنفس ما ادلى به الاطباء البيطريون أكد ماجد الطليحي (صاحب أكبر قنوات على مواقع التواصل الاجتماعي تعنى بالمواشي في الوطن العربي)، ان مرض الحمى القلاعية ليس بجديد في ديالى او عموم البلاد بل هو مستوطن منذ ثلاثينيات القرن الماضي مستدركا ان الترويج الاعلامي للمرض ازداد خلال الفترة الالية رافقته تسجيل اصابات بالمرض بين قطعان الجاموس في بغداد وبشكل كبير ولأول مرة خاصة بين الولادات الحديثة.
وعزا الطليحي في حديثه لـ(المدى) اسباب المرض الى اهمال اللقاحات البيطرية والاهمال الحكومي حيال التحصينات البيطرية والوقائية واهمالها في توفير اللقاحات اللازمة مجددا وصفه للمرض بانه تهويل اعلامي تجاوز حدود الخطر.
وقلل الطليحي من شائعات واصابات بالمرض رغم ان ديالى مسيطرة على المرض بشكل تام باستثناء اصابات طفيفة ووقتية تماثلت للشفاء خلال ايام معدودة منوها الى ان الكثير من المربين يعتمدون (طب العرب) المتوارث لعلاج الحمى القلاعية والامراض الوبائية الاخرى في ديالى لما تمتلكه المحافظة من خبرة وباع في مجال تربية الحيوانات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الموارد المائية تنفي إزالة سد بادوش في نينوى

العراق يتأثر بمرتفع جوي سطحي يؤدي لاستقرار الطقس وصعود الحرارة 3 درجات

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!

غرفة البرلمان الثانية.. مجلس الاتحاد يعود إلى الواجهة وقلق من التنافس الحزبي

العمود الثامن: مستشار كوميدي!!

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

«ظاهرة العزوف» تنتشر بين الشباب.. الفساد وغياب العمل يمنعان 41‌% من دخول «القفص الذهبي»
محليات

«ظاهرة العزوف» تنتشر بين الشباب.. الفساد وغياب العمل يمنعان 41‌% من دخول «القفص الذهبي»

بغداد/ حيدر هشام في خطوة طال انتظارها، أعلنت الحكومة العراقية عن النتائج النهائية للتعداد العام للسكان 2024، والتي كشفت عن العديد من الحقائق الهامة حول التركيبة السكانية في البلاد. من بين أبرز ما كشف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram