TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > الكاتب الموصلي محمود جمعة يوثق دمار مكتبات أم الربيعين في حرائق المعرفة

الكاتب الموصلي محمود جمعة يوثق دمار مكتبات أم الربيعين في حرائق المعرفة

نشر في: 4 مارس, 2025: 12:07 ص

الموصل / سيف الدين العبيدي

ما بين اعوام ٢٠١٤ و ٢٠١٧ احترقت وسرقت جميع مكتبات نينوى بفعل داعش ونيران الحرب مما ادى الى حرق اكثر من مليون كتاب ومخطوطة، هذا الامر لم يوثق بشكل جيد على مدار السنوات السابقة، فعمل الكاتب الموصلي محمود جمعة على اصدار كتابه (حرائق المعرفة) كلف به من دائرة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة وطبع من قبلهم وذلك نظراً للأهمية الثقافية والتعليمية لأم الربيعين، وبعد دراسة جدوى بإستشارة مختصين وزيارات ميدانية، تناول جمعة في ١٦٠ صفحة تاريخ ٥ مكتبات وهي المكتبة المركزية العامة انشئت عام ١٩٢١، والمكتبة المركزية بجامعة الموصل وهي الاكبر في نينوى انشئت عام ١٩٦٧، ومكتبة الاوقاف تأسس عام ١٩٧٤، ومكتبة مركز دراسات الموصل عام ١٩٩٤،ومكتبة المتحف الحضاري التي انشئت عام ١٩٥٢، ودون في الكتاب وثائق وصور من أمناء المكتبات والصحفيين والمراسلين الحربيين المرافقين للقوات الامنية خلال التحرير، ليكون الكتاب اول المراجع عن دمار المكتبات، ومحاولة لتوثيق الابادة الثقافية لنينوى.
جمعة بحديثه لـ(المدى) اوضح ان اختياره لهذه المكتبات جاء بناءً على اهميتها التاريخية والمعرفية في نفوس الموصليين، وان هناك مكتبات اخرى تستحق التوثيق لكن لا يكفيها كتاب واحد، وان هذا الكتاب هو مفتاح لسلسلة كتب عن مكتبات المساجد والكنائس والشخصية.
جمعة أكد ان المكتبة المركزية تعرضت لـ ١٥ صاروخا ثاقبا احرقها بالكامل وداعش لم يعمل على حرقها، وان عدد المخطوطات فيها كان قليل جداً بعام ٢٠١٤ لأن اغلبها ذهبت الى بغداد في تسعينيات القرن الماضي، لكن أكثر من ٤ آلاف مخطوطة سرقت من مكتبة الاوقاف، وايضا سرقت من مكتبة المتحف اطالس وخرائط ومخطوطات نادرة وكتب باللغات السريانية، الالمانية، التركية، الإيطالية ليس لديها اي نسخ بديلة في العالم، وان ٢٥٪ من كتب المكتبة العامة وجدت في الاسواق وفي "البسطات" وعمل المهتمين على شراءها وارجاعها للمكتبة.
وعن سؤاله عن نشاط المكتبة العامة حالياً يقول جمعة ان ثقافة قراءة الكتاب الورقي باتت ضعيفة جداً، والمكتبة العامة اصبحت تعيش في عزلة وزائريها عددهم على اصابع اليد الواحدة ولا يوجد لها أي تأثير او نشاط اجتماعي ودون زيارات علمية جامعية ومدرسية، واصبحت فقط مركز تطوير وتدريب لموظفي الدوائر، ومن الممكن ان تكون في حال أفضل لو اجريت عملية تغيير في إدارتها وعملها،
وبين ان كتابه القادم سيختص به عن دمار التراث المسيحي، لإن جميع الكنائس كان تضم مكتبات وتحوي على تراث هائل يعود الى مئات السنين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

في معرض استذكاري.. طوفان تستعيد الفنان الفوتوغرافي عبد علي مناحي

أقدم باعة الصحف في واسط حزين على الصحافة الورقية

روسيا تحتضن معرضاً للفنان العراقي صفاء حاتم سعدون الحساني

مكتبة الصويرة الوحيدة تصمد أمام مواقع التواصل الاجتماعي

اتحاد الأدباء يستذكر الفنان الراحل طعمة التميمي

مقالات ذات صلة

الكاتب الموصلي محمود جمعة يوثق دمار مكتبات أم الربيعين في حرائق المعرفة

الكاتب الموصلي محمود جمعة يوثق دمار مكتبات أم الربيعين في حرائق المعرفة

الموصل / سيف الدين العبيدي ما بين اعوام ٢٠١٤ و ٢٠١٧ احترقت وسرقت جميع مكتبات نينوى بفعل داعش ونيران الحرب مما ادى الى حرق اكثر من مليون كتاب ومخطوطة، هذا الامر لم يوثق بشكل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram