TOP

جريدة المدى > محليات > لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية في ذي قار لمكافحة "التطرف العنيف"

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية في ذي قار لمكافحة "التطرف العنيف"

نشر في: 6 مارس, 2025: 12:03 ص

 ذي قار/ حسين العامل

دعا المشاركون في الفعاليات التوعوية الخاصة بمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب الى تطوير المناهج التعليمية وتعزيز ثقافة التسامح والحوار ونبذ الكراهية، مشددين على اهمية معالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص عمل مناسبة للشباب، لاسيما في المناطق التي تشهد ارتفاعا في معدلات الفقر والبطالة.

جاء ذلك خلال ورشتي عمل توعوية نظمتهما منظمة التواصل والإخاء الإنسانية في محافظة ذي قار تحت شعار (معا لحماية ذي قار من التطرف العنيف) وشارك فيهما عشرات من الطلبة والكادر التدريسي في إعدادية صناعة أور المهنية، والأحداث الموقوفين في مديرية شرطة الأحداث. وقال رئيس منظمة التواصل والإخاء الإنسانية في محافظة ذي قار علي عبد الحسن الناشي في حديث لـ(المدى)، إنه "ضمن الفعاليات الهادفة إلى نشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح، نظمنا ورشات توعوية لحماية شريحة الطلبة والشباب من مخاطر الفكر المتطرف".
وأضاف، أن "الورش التي عقدت تحت عنوان (فَكر قبل ان تشارك) و(لا تكن فريسة للأفكار الهدامة – اختر طريق السلام، لا العنف) تناولت مفهوم التطرف العنيف وأشكاله المختلفة والأسباب والعوامل التي تدفع باتجاه التطرف ولاسيما العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية".
وتابع "كما تم التطرق الى مخاطر التطرف العنيف على الأفراد والمجتمع، وسبل الوقاية وتعزيز التفكير النقدي لدى الشباب".
وتحدث الناشي عن نقاشات مفتوحة ونماذج عملية لمساعدة المشاركين بالفعاليات التوعوية على التعرف على أساليب الاستقطاب التي تستخدمها الجماعات المتطرفة، والتأكيد على أهمية التفكير قبل مشاركة أي محتوى قد يسهم في نشر التطرف دون قصد.
وأكد رصد عدة حالات ومظاهر تدخل ضمن التطرف العنيف المؤدي الى إرهاب وتشخيصها والعمل على مكافحتها والحد من اضرارها على المجتمع.
وعن المقترحات المطروحة للحد من التطرف العنيف قال رئيس منظمة التواصل والإخاء الإنسانية ان "الامر يتطلب ستراتيجيات شاملة تركز على المعالجة الجذرية للأسباب الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي تؤدي إلى تبني الأفكار المتطرفة".
وطرح الناشي جملة من الحلول والمعالجات في هذا المجال من بينها "تطوير مناهج تعليمية تعزز ثقافة التسامح والحوار ونبذ الكراهية ونشر الوعي بمخاطر التطرف عبر وسائل الإعلام وبرامج التثقيف المجتمعي، وتدريب المعلمين والدعاة على كيفية مواجهة الفكر المتطرف بالحوار البناء".
وشدد على أهمية معالجة الأسباب والعوامل الاقتصادية والاجتماعية وذلك عبر "توفير فرص عمل للشباب، خاصة في المناطق التي تشهد معدلات فقر وبطالة مرتفعة"، لافتا الى ضرورة "دعم برامج التأهيل المهني وتمكين الفئات المهمشة اقتصادياً واجتماعياً، وتحسين الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والإسكان لتعزيز الاستقرار الاجتماعي".
كذلك شدد، رئيس منظمة التواصل والإخاء الإنسانية، على "ضرورة مكافحة الخطاب المتطرف المتداول عبر الإنترنت ومراقبة المحتوى العنيف على وسائل التواصل الاجتماعي واتخاذ إجراءات ضد الجهات المسؤولة عن نشره". وبالمقابل دعا الناشي الى "دعم المبادرات التي تروج لخطاب معتدل يعزز القيم الإنسانية المشتركة وتشجيع المؤثرين والمثقفين على نشر محتوى إيجابي مضاد للأيديولوجيات المتطرفة" مؤكدا على تعزيز دور المؤسسات الدينية المعتدلة وتمكينها من تقديم خطاب ديني وسطي يواجه التفسيرات المتشددة.
وتطرق الى تطوير سياسات أمنية وقضائية فعالة تعمل على تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع لرصد مؤشرات التطرف المبكرة، منوها الى أهمية "تطبيق برامج إعادة تأهيل وإدماج للموقوفين بتهم تتعلق بالإرهاب وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب وتجفيف مصادره ودعم الحوار والتسامح بين الثقافات".
وكان المشاركون في فعاليات اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف دعوا يوم (12 شباط 2025) الى تعزيز الاستقرار الأمني ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح، مؤكدين على أهمية وتشخيص الخطاب والسلوك المتطرف والعمل على مكافحته.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت بموجب قرارها 243/77، يوم 12 شباط يوما دوليا لمنع التطرف العنيف، وذلك من أجل التوعية بالتهديدات المرتبطة بالتطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد.
وأكدت في هذا السياق المسؤولية الرئيسية للدول الأعضاء ومؤسساتها الوطنية في مكافحة الإرهاب، كما شددت على أهمية دور المنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والزعماء الدينيين ووسائط الإعلام في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب.
وأكد القرار الاممي على أن الإرهاب والتطرف العنيف، عندما يفضي إلى الإرهاب، لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي ديانة أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية. يشار الى ان جهاز الامن الوطني اعلن في أواخر حزيران 2024 عن اعتقال 31 متهما بالانتماء لحركة القربان المتورطة بدفع اتباعها للانتحار، فيما حذر ناشطون في ذي قار من اتساع نشاط الحركة المذكورة التي تسببت بانتحار 7 اشخاص في ذي قار خلال النصف الاول من العام المذكور، داعين المرجعية والجهات الحكومية الى التدخل لتصحيح افكار الحركات الدينية المتطرفة.
وتستخدم حركة القربان او (العلي اللاهية) القرعة لتقديم القربان ومن يقع عليه الاختيار عليه ان يقوم بالانتحار والا يُقتل حال تراجعه عن ذلك، وتكون طريقة اجراء قرعة الانتحار في المناسبات الدينية وتتمثل القرعة بإشعال شموع بواقع شمعة لكل فرد من الافراد المجتمعين في حلقة واحدة ومن تنطفي شمعته أولا يكون هو القربان في هذه المناسبة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية  في ذي قار لمكافحة
محليات

لنشر الوعي وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.. فعاليات توعوية في ذي قار لمكافحة "التطرف العنيف"

 ذي قار/ حسين العامل دعا المشاركون في الفعاليات التوعوية الخاصة بمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب الى تطوير المناهج التعليمية وتعزيز ثقافة التسامح والحوار ونبذ الكراهية، مشددين على اهمية معالجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram