TOP

جريدة المدى > محليات > مواجهة الفيضانات بإمكانيات محدودة.. الأمطار تكشف "هشاشة" البنى التحتية في ديالى

مواجهة الفيضانات بإمكانيات محدودة.. الأمطار تكشف "هشاشة" البنى التحتية في ديالى

نشر في: 10 مارس, 2025: 12:02 ص

 ديالى/ محمود الجبوري

 

في كل موسم من مواسم الامطار في ديالى سواء الخريفية او الربيعية تعاني الوحدات الادارية ومنها مناطق مدينة بعقوبة من الغرق والعزلة، فضلا عن خروج الشوارع عن الخدمة وتعطيل المصالح الحياتية.
تعود أسباب غرق المدن، والصعوبة في مواجهة الامطار الغزيرة والسيول، إلى امكانيات المحافظة وغياب الدعم اللوجستي اللازم من اليات وملاكات متكاملة.

مشاريع الصرف الصحي المتقادمة والشحيحة في اغلب المناطق عاجزة عن استيعاب مياه الامطار وتصريفها في وقت الذروة دون تدخلات ومعالجات لاحقة من كوادر دوائر المجاري بعد توقف وسكون الامطار.
ويؤكد مدير مجاري ديالى سرمد مجيد استنفار ملاكات دائرته مع مشاركة بعض الدوائر لتصريف مياه الامطار على مر الـ 72 ساعة الماضية ونجاح خطة تصريف الامطار بشكل تام دون اي مشاكل او معوقات واعادة الشوارع للخدمة في بعقوبة وعموم الوحدات الادارية باستثناء بعص الحياء البعيدة المترامية الجاري تصريفها من المياه.
وقال مجيد في حديث لـ(المدى) ان "دائرته تواجه الامطار بإمكانياتها الذاتية وبصعوبات كبيرة لكنها نجحت بأداء مهامها بشكل بطولي"، مبينا ان "دائرته تعاني نقصا في الاليات والكوادر اللازمة في ظل التوسع العمراني في المحافظة".
وكشف مجيد ان "دائرته تواجه الامطار الغزيرة وغرق المدن بـ 34 سيارة حوضية، 9 منها في بعقوبة والباقي موزعة في الاقضية والنواحي الى جانب 17 سيارة (صاروخية) مخصصة لمعالجة انسداد مشاريع الصرف الصحي اضافة الى النقص الحاد بالكوادر اللازمة على مر السنوات الماضية".
واشار الى "إطلاق عدة مشاريع للصرف الصحي في ديالى من قبل وزارة الاعمار والاسكان والبلديات أبرزها مشروع مجاري غرب بعقوبة إضافة إلى مشروع مجاري الخالص، وتم انجاز ٤٠ % من مشروع غرب بعقوبة وفي مشروع الخالص إلى نسبة أكثر من ٣٠ % والعمل مازال مستمر وان الفترة المخصصة للعمل تصل إلى ٧٠٠ يوم".
من جهته، وصف ماهر صالح الاوسي -موظف متقاعد في دوائر المجاري - مشاريع الصرف الصحي في ديالى بالمتهالكة رغم والعاجزة عن مواجهة الامطار وبحاجة لإعادة تنفيذ ومعالجة شاملة على مراحل تستغرق سنوات.
وبين الاوسي في حديث لـ(المدى) تداخل المشاريع وسوء التخطيط والتنسيق بين دوائر البلدية والصرف الصحي ودوائر اخرى وتدخلات المسؤولين بمشاريع انتخابية وقتية عديمة الجدوى سبب اهمال مشاريع المجاري وتأخر تنفيذها وربما اندثار الكثير منها مستغربا تدخلات مسؤولين بفرض مشاريع انتخابية تلحق اضرارا جسيمة بالمواطن وبعيدة عن المصلحة العامة وسط تفرج الدوائر والجهات الحكومية والرقابية المعنية.
وينتقل الاوسي الى أعمق من ذلك بالقول إن "اغلب مشاريع الصرف الصحي المنفذ حديثا او بفترات قريبة بعيدة عن المواصفات الفنية وترقيعيه الهدف منا منافع مادية فقط"، كاشفا ان "مشاريع الصرف الصحي عبارة عن دفن انابيب فقط دون مراعاة معايير استيعاب الانابيب في المناطق السكنية والعامة او الالتزام بالضوابط الفنية في نصب شبكات الصرف الصحي".
ونبه الى ان "مشاريع الصرف الصحي في ديالى انهارت او على شفى الانهيار بسبب عمليات بيع المشاريع بدءا من المسؤول ثم الشركة المنفذة وصولا الى المقاول الثانوي الذي يبحث عن الربح المادة بدلا من تنفيذ مشروع بمعايير حتى وان كانت مقبولة وشبه رصينة". الى ذلك، أعلن رئيس مجلس ديالى عمر الكروي تفعيل خلية ازمة لمواجهة غرق بعض الشوارع والأسواق والأزقة، إضافة إلى تدفق السيول في بعض المحاور
وقال الكروي لـ(المدى)، ان "خلية الازمة والدوائر المعنية نجحت بالسيطرة على الامطار وتصريفها من المدن والاحياء السكنية، من دون اي خسائر بشرية او اضرار تذكر مناشدا الجهات الحكومية بدعم دوائر الصرف الصحي بالكوادر والاليات والمعدات اللازمة لمواجهة الامطار الموسمية".
من جانبه، عزا قائممقام بعقوبة السابق عبدالله الحيالي اسباب الغرق المتكررة لاجزاء من الاحياء الغربية لمدينة بعقوبة مع كل موجة امطار مرتبط بتاخر تأخر مشروع مجاري عرب بعقوبة.
واضاف في حديثه لـ(المدى)، أن "مشكلة غرق الاحياء والشوارع ازلية خلال مواسم الامطار، لكنها وقتية لا تستعرق ساعات ولا تتعدى 48 ساعة من خلال تجارب عملنا في بعقوبة"، داعيا الى "ابتعاد المسؤولين عن التصريحات السلبية التي تؤثر على مهام واداء الدوائر المعنية وتثير مشاكل في الرأي العام المحلي بعيدة كل البعد عن الواقع".
وتتعرض اغلب المدن والوحدات الادارية في ديالى الى الغرق خلال تساقط الامطار الغزيرة بسبب تقادم مشاريع الصرف الصحي وعدم قدرتها على استيعاب سيول الامطار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

اعتقال أبرز ناشطي التظاهرات في ذي قار يعيد الملاحقات الأمنية لمحتجي تشرين إلى الواجهة
محليات

اعتقال أبرز ناشطي التظاهرات في ذي قار يعيد الملاحقات الأمنية لمحتجي تشرين إلى الواجهة

 ذي قار / حسين العامل   أعربت الأوساط الشعبية وناشطو التظاهرات في ذي قار عن استنكارهم لاعتقال الناشط الأبرز في تظاهرات تشرين احسان الهلالي (أبو كوثر)، محذرين من استغلال ملف المتظاهرين لأغراض الابتزاز...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram