TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > معرض تشكيلي أول للفنانة زهراء عقيل في السويد

معرض تشكيلي أول للفنانة زهراء عقيل في السويد

حمل عنوان "مازلنا داخل هذه الغرفة"

نشر في: 10 مارس, 2025: 12:07 ص

 عامر مؤيد

‎افتُتح معرض الفنانة التشكيلية العراقية زهراء عقيل في قاعة المركز الثقافي لمدينة لينشوبينغ السويدية، حيث ان معرضها الاول جاء بعيدا عن العراق وبالتحديد في السويد.
وتقول الفنانة زهراء عقيل في حديثها لـ(المدى) ان "معرضها التشكيلي حمل عنوان ‎ما زلنا داخل هذه الغرفة وهو تجربة بصرية تستكشف العلاقة بين الجسد والمكان المغلق أو المفروض على الإنسان".
وتبين عقيل ان "هذا الموضوع وُلِد من تجربة شخصية ومراقبة طويلة، بدأت منذ الحرب في العراق بعد 2003، حيث كنتُ مهتمة بتأثير المساحات المغلقة على الإنسان—كيف تُشكِّل سلوكه، وتعيد تشكيل إدراكه، وتترك أثرها على ملامحه الخارجية".
واشارت عقيل الى انها "مستمرة بهذا الانشغال في أعمالها حتى اليوم، مع تطور وسائل الاتصال وديناميكيات العزلة الحديثة، فقد أصبح الإنسان كيانًا معزولًا ماديًا لكنه حاضر وفاعل في أماكن أخرى، متقمصًا أدوارًا متعددة. هذه التحولات انعكست على أعمالي، حيث تظهر الأجساد متشظية، متشابكة، محاصرة داخل الجدران—كأنها تبحث عن هوية وسط هذا التناقض بين الحبس الجسدي والانفلات الرقمي".
وفي استمرار الحديث عن معرضها الاول، تؤكد انها "استخدمت تقنيات مختلفة، منها الأكريليك، الحبر، والسوفت باستيل".
واختتمت حديثها قائلة "ما زلنا داخل هذه الغرفة" هو معرضي الشخصي الأول، وقد أقيم في المركز الثقافي لمدينة لينشوبينغ في السويد. هذا المعرض ليس مجرد عرض للأعمال، بل هو مساحة لطرح الأسئلة أكثر من تقديم الإجابات—كيف يغيّر المكان أجسادنا؟ كيف نعيد تشكيل وعينا داخل حدود مرسومة لنا؟ وهل يمكننا أن نتحرر منها حقًا؟".
و‎زهراء عقيل، فنانة تشكيلة، ‎ولدت في بغداد /العراق 1994 ‎حاصلة على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية / الجامعة المستنصرية ‎مارست الرسم منذ الطفولة وطورت مهاراتها بالاعتماد على نفسها، وعلى أثر ثورة تشرين خرجت من العراق وعاشت في تركيا، قبل ان تنتقل الى العيش في السويد.
الفنان التشكيلي باقر ماجد كتب عن المعرض ان "معرض الفنانة زهراء عقيل، الذي يغوص في الأثر العميق للمكان على المرأة، عبر تحولات الذاكرة والزمان".
وأضاف "‎في أعمالها، تستحضر زهراء مشاهد محفورة في ذاكرتها كطفلة عايشت احتلال العراق عام 2003، حين تحوّل المنزل إلى قوقعة تحمي العائلة من فوضى العنف والنهب والدمار الذي عمّ الخارج. هناك، بين الجدران، تشكّلت مسرحية وجودية تعكس كيف تفرض الحروب واقعها القاسي على الإنسان، وتعيد تشكيل علاقته بالمكان".
ويبين ماجد ان "عنوان المعرض "ما زلنا داخل الغرفة" بعدًا مزدوجًا، إذ يتجاوز الذاكرة الشخصية ليحاكي عزلة أكثر تجريدًا، فرضتها الحداثة الرقمية. اليوم، لم تعد الغرفة فقط رمزًا للحماية من خطر مادي، بل تحوّلت إلى فضاء محصور فرضته التكنولوجيا، حيث أصبح العمل، والعلاقات، والحياة ذاتها تدور داخل نطاق افتراضي يقود الإنسان إلى عوالم متخيلة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

(المدى) تنشر نص قرارات مجلس الوزراء

لغياب البدلاء.. الحكم ينهي مباراة القاسم والكهرباء بعد 17 دقيقة من انطلاقها

العراق يعطل الدوام الرسمي يوم الخميس المقبل

البيئة: العراق يتحرك دولياً لتمويل مشاريع التصحر ومواجهة التغير المناخي

التخطيط: قبول 14 براءة اختراع خلال تشرين الثاني وفق معايير دولية

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حسين الأعظمي: تراث بغداد الموسيقي صامد أمام التكنولوجيا والعولمة

حسين الأعظمي: تراث بغداد الموسيقي صامد أمام التكنولوجيا والعولمة

 متابعة المدى   أكد سفير اليونسكو للمقام العراقي، حسين الأعظمي، اليوم الأحد، أن المقام العراقي نشأ في البيئة البغدادية ومنها انتشر إلى العالم ،فيما أشار إلى أن المقام العراقي قادر على الصمود أمام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram