 ترجمة/ حامد أحمد

كشفت منظمة UNHCR لشؤون اللاجئين والنازحين في العراق، في تقرير لها حول حركة النازحين في مخيمات محافظة دهوك ونينوى انه اعتبارا من كانون الثاني 2024 غادرت 13 ألف و352 عائلة بواقع 29 ألف و292 شخصا اغلبهم من النازحين الإيزيديين من 11 مخيما الى مناطق سكناهم في سنجار ودهوك والموصل.
ودعت المنظمة في تقرير ترجمته (المدى)، الى إيجاد حلول مستدامة للعوائل الباقية في المخيمات الذين طلبوا توفير الخدمات والامن في مناطق سكناهم الاصلية ليتسنى لهم العودة اليها.
وفي مخيم شاريا الذي يقع في سوميل في محافظة دهوك الذي تأسس في العام 2014 استضاف 1 ألف و896 عائلة من الإيزيديين بواقع 9 آلاف و350 شخصا غادر منهم منذ كانون الثاني 2024 ما مجموعهم 844 عائلة بواقع 4 آلاف و283 شخصا وذلك وفق برامج تنظيم عودة النازحين بالتنسيق بين منظمة الهجرة الدولية IOM ووزارة الهجرة والمهجرين. وشكل هذا الرقم نسبة عودة بمقدار 36% من مجموع سكان المخيم المسجلين، وان اغلبهم رجعوا الى سنجار في نينوى ودهوك.
وتشير المنظمة الدولية الى ان هناك خيام كثيرة في شاريا قد أصبحت بالية لتعدي تاريخ صلاحية الاستخدام وان سكانها يعانون من ظروف جوية قاسية خلال فصلي الصيف والشتاء، مؤكدة بان اغلب الساكنين في المخيم أعربوا عن رغبتهم بالعودة الى مناطقهم الاصلية حال توفير الخدمات وترسيخ الوضع الأمني فيها.
وسجل مخيم مارشان بمنطقة شيخان بمحافظة نينوى نسبة مغادرة بلغت 47% من مجموع العوائل المسجلة في المخيم وذلك منذ كانون الثاني 2024 حيث غادرت 692 عائلة إيزيدية بواقع 3392 شخصا. وتذكر المنظمة الدولية ان غالبية سكان المخيم هي من العوائل الإيزيدية التي غادرت سنجار في آب 2014.
وقد تم تأسيس المخيم في تشرين الأول 2014، مؤكدة على ضرورة توفير حلول مستدامة للساكنين في المخيم وذلك لان ظروف السكن غير مهيأة لفترات زمنية طويلة.
وفي مخيمي بيرسيف 1 و2 بمنطقة زاخو في محافظة دهوك يقطن هناك 1 ألف و468 عائلة بواقع 7 آلاف و125 شخصا، غادر منهم 476 عائلة بواقع 2 ألف و444 شخصا وشكلت نسبهم ما بين 22 الى 30% من سكان المخيمين المسجلين واغلبهم عادوا الى سنجار في محافظة نينوى وذلك وفق برنامج عودة النازحين.
اما مخيم، باجد كندالا، الذي يقع في منطقة سوميل بمحافظة دهوك فإنه يأوي 1 ألف و557 عائلة بواقع 7 آلاف و523 شخصا، جميعهم من الإيزيديين الذين غادروا سنجار في آب 2014، غادر منهم منذ كانون الثاني 2024 ما مجموعهم 207 عائلة بواقع 896 شخصا، شكلت نسبتهم 11% من مجموع سكان المخيم المسجلين.
ولفت التقرير الى، ان قسما منهم أشاروا الى انهم يفضلون حلولا مستدامة أخرى لهم كأن يعاد توطينهم في مناطق النزوح ليستقروا فيها، في حين تدعو المنظمة الدولية الى توفير حلول مستدامة للنازحين وان توفر لهم الخدمات الأساسية.
وفي زاخو أيضا بمحافظة دهوك يقع هناك مخيم، داركار، الذي تم تشييده في حزيران 2016 ويضم 339 عائلة غالبيتهم من النازحين الإيزيديين بواقع 1 ألف و691 شخصا، غادر منهم 125 عائلة بواقع 684 شخصا، بلغت نسبتهم 29% من مجموع المسجلين في المخيم .
وضمن محافظة نينوى يقع هناك مخيم، ايسيان، للنازحين في منطقة شيخان حيث تأسس في كانون الأول 2014 لإيواء العوائل الإيزيدية النازحة من منطقة سنجار.
ويضم المخيم 2 ألف و 29 عائلة بواقع 9 آلاف و 898 شخصا، وسجل المخيم منذ كانون الثاني 2024 مغادرة 485 عائلة بواقع 2 ألف و485 شخصا، بلغت نسبتهم 21% من مجموع الساكنين المسجلين في المخيم وغالبيتهم عادوا لمناطق سكناهم في سنجار بمحافظة نينوى.
وتقول المنظمة الدولية، أن كثير من الخيم في مجمع ايسيان أصبحت بالية بعد تجاوز فترة صلاحيتها للسكن، مما يجعل المتواجدين داخلها عرضة للظروف الجوية القاسية اثناء الصيف والشتاء. ويوجد في المخيم ثلاث مدارس ابتدائية ومدرسة ثانوية واحدة، وإن أقرب مركز صحي يبعد مسافة 3 كيلو متر عن المخيم.
مخيم، مجمع روانجا، بمنطقة سوميل بمحافظة دهوك قد تم تأسيسه في كانون الأول 2014 لإيواء العوائل الإيزيدية النازحة من سنجار، ويضم 1 ألف و781 عائلة بواقع 8 آلاف و792 شخصا، وقد سجلت مغادرة 480 عائلة من المجمع منذ كانون الثاني 2024 بواقع 2 ألف و392 شخصا، شكلت نسبتهم 21% من مجموع المسجلين في المخيم.
أما مخيمي، كبرتو 1 و كبرتو 2، اللذات تم تأسيسهما بمنطقة سوميل في دهوك في تشرين الثاني عام 2014 فانهما يأويان 3 ألف و682 عائلة إيزيدية، غادرت منهما منذ كانون الثاني 2024 بما مجموعه 1 ألف و215 عائلة بواقع 5 آلاف و970 شخصا متوجهين لمناطق سكناهم الأصلية في سنجار بمحافظة نينوى.
وتوصي منظمة UNHCR في تقريرها بضرورة ادخال حلول مستدامة لسكان المخيمات وذلك لظروف المعيشة الصعبة فيها بسبب تهالك حالة الخيم وعدم توفر إمكانية مالية لهم لتحسين أوضاعهم، مشيرة الى ان غالبية الذي بقوا في المخيمات ذكروا بأنهم يرغبون بالعودة لمناطقهم الاصلية في حال توفير الخدمات العامة وضبط الوضع الأمني فيها.

عن: موقع ريليف ويب الدولي