TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > تحويل النفايات إلى لوحات فنية

تحويل النفايات إلى لوحات فنية

نشر في: 17 مارس, 2025: 12:05 ص

 بغداد / إلهام أركان

تخلى عن الريشة والفرش والألوان وأدوات الرسم التقليدية ليبدع في عمل لوحات فنية من خلال اعادة تدوير المهملات مستخدماً المسمار والبرغي وغطاء قنينة الماء وألواح الخشب والابتعاد عن اللوحات التقليدية في الرسم.
سلمان كريم، ذو الـ 31 عاماً من محافظة بغداد، اتخذ من عمله نجارا أدوات فنه الأساسية ليكون مختلفاً عن باقي الرسامين وله بصمته الخاصة في أحد انواع الفنون غير المعتاد عليها. بدأ سلمان بأدوات بسيطة من داخل منزله مثل السكين والمسمار، لكنه أراد أن يكون متفرداً وأن يكون له طابعه المميز، فبدأ بالاعتماد على خامات مختلفة يصنع منها لوحاته. يروي سلمان كريم عن بداياته حينما كان في الابتدائية، وكان معلم الرسم يعطيهم رسومات بسيطة، لكنه كان يتميز عن زملائه بأنه كان يبدع في رسوماته ويضيف لها لمساته الخاصة. وكانت أولى بداياته تتمثل في نحته على الصابون بطريقة مختلفة ومميزة حتى أنه كان يصبغ الصابون ليبدو كقطع حقيقية لدرجة أنه لا يمكن تصديق أنها مصنوعة من الصابون. يتحدث سلمان كريم أنه عملُ على تشكيل لوحاته من خلال مواد بسيطة ومتوفرة في كل بيت، كسدادة قنينة الماء والبراغي والمسامير والفلين وازرار الكيبورد والخرز والقصب، وأن "وكل لوحة من لوحاتي مختلفة بخامتها عن الأخرى، ويستغرق العمل عليها عدة أشهر حتى يكتمل بشكله النهائي". يقول سلمان إن اختيار موضوع اللوحة أهم من اللوحة ذاتها، "أركز في لوحاتي على الشخصيات العراقية الملهمة في تاريخ العراق الحديث من مفكرين وشعراء". وأشار كريم إلى أحد أعماله المصنوعة من سدادات الزجاجات الملونة قائلاً “هذه اللوحة تم إنشاؤها باستخدام أكثر من 250 لونًا من سدادات الزجاج المختلفة وهي تجسد فكرة إعادة التدوير، وتدعو إلى التفكير في كيفية استخدام الأشياء التالفة وتحويلها إلى فن.” ويستدرك كريم "في بعض الاحيان يقول الناس: كيف نرى هذه اللوحات؟ هل هي مجرد ألوان؟ أقول لهم إن الطريقة الصحيحة لمشاهدتها هي بالابتعاد عنها قليلاً بحيث ترى الألوان بشكل متفرق، ويمكن استخدام الهاتف المحمول لأنه يعمل على تجميع الألوان وتوزيعها بطريقة مشابهة لفن البكسل.. هذه هي الطريقة الأمثل لرؤية اللوحات بشكل صحيح". يسعى سلمان لأن يصبح له اسم في عالم الفن، ويقول: “أنا لم أشاهد رسامًا آخر يعمل مثل نمطي، لكن لا أعلم، ربما في المستقبل ينتشر فن البكسل أو يكون هناك من يحب أن يعمل مجسمات من الصابون مثلما أفعل”. ويُذكر أنه شارك في معارض عديدة ومسابقات، وحصل على جوائز عديدة. لم يتوقف سلمان عند هذا الحد، فهو يسعى للتطور أكثر في عمله.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

انطلاق النسخة الثامنة من مهرجان مصطفى جمال الدين  بمشاركة أكثر من 80 شاعرًا وأديبًا

انطلاق النسخة الثامنة من مهرجان مصطفى جمال الدين بمشاركة أكثر من 80 شاعرًا وأديبًا

 ذي قار / حسين العامل انطلقت على قاعة المركز الثقافي في قضاء سوق الشيوخ، صباح يوم الجمعة، فعاليات مهرجان مصطفى جمال الدين بنسخته الثامنة، بمشاركة أكثر من 80 شاعرًا وأديبًا من مختلف المدن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram