الموصل / سيف الدين العبيدي
كانت نينوى تضاهي بغداد في عدد دور السينما الا انها بدأت تتلاشى في تسعينيات القرن الماضي واليوم فقدتها بشكل تام، رغم ذلك هناك من فكر في اعادة السينما الى ام الربيعين، فخطا المخرج الموصلي الشاب ليث عسكر خطوة فنية سينمائية جريئة انتج منها اول فيلم اكشن للسينما العراقية بعنوان (تذكرة قتل)، بدأه بجهوده الذاتية، باع سيارته وقطعة ارض له وجمع كل ما يملك من اجل انتاجه
كانت الفكرة في بدايتها هي انتاج مسلسل، لكنه رأى ان السينما العراقية تفتقد الى فيلم اكشن فعمل مع كادره من ممثلين وكتاب شباب على كتابة النص واختيار الممثلين حيث كانوا أكثرهم من الموصل. عسكر، ذو الـ30 سنة، يقول لـ(المدى) انه خلال ذهابه من الموصل إلى بغداد لاستحصال الموافقات الرسمية من وزارة الثقافة للمهرجان تعرض لحادث سير مع اصابات عدة في جسده جعلته يرقد في المشفى لأكثر من اسبوع، ثم نهض واكمل التحضيرات اللوجستية، وبين انه استغرق عامين من اجل إقامة هذا الحدث من اجل ان يسلط اضواء العالم على نينوى من خلال السينما، كذلك استقطاب مخرجين ومنتجين ومستثمرين من اجل فتح صالات سينما، ويبين للعالم ان من يريد تحقيق حلم لن يوقفه اي عائق.
يقول عسكر انه تخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة الموصل عام 2018 ودخل عالم السينما من خلال دراسته الكتابة والاخراج على يد اساتذة مصريين، بعدها اخرج 3 افلام عراقية شاركت بمهرجانات عربية وهي (تجارة الارواح، ارواح بريئة، نهاية العالم).
عسكر اكد ان والده هو من دعمه معنوياً الى ان وصل لمكانته اليوم، ويطمح مستقبلاً الى اخراج مسلسلات عراقية وعربية وان يدخل مجال التمثيل ايضاً رفقة فنانين وقامات عراقية وعربية، وبين عسكر ان نينوى فيها طاقات شبابية سينمائية كبيرة لكن تحتاج الى شركات انتاج قوية تدعمها، وان ام الربيعين ستشهد بناء دار عرض سينمائي لكن تحتاج الى وقت، واضاف انه بدأ حالياً بالتحضير للموسم الثاني لمهرجان نينوى السينمائي ويطمح لجلب اسماء اجنبية للحدث.