متابعة المدى
أعربت المرشحة الرئاسية السابقة للحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، أمس (الاثنين)، عن دهشتها من تقرير لمجلة «ذا أتلانتيك»، بعدما أُدرج رئيس تحريرها بالخطأ في مجموعة رسائل نصية مع كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن خطط لشن هجوم على الحوثيين. وقالت كلينتون عبر تطبيق «إكس»: «لا بد أنك تمزح".
وكان استخدام كلينتون لخادم خاص لرسائل البريد الإلكتروني السرية أثناء عملها وزيرة للخارجية في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، قضية رئيسية في حملة عام 2016. وقد تعرضت لانتقادات مستمرة من ترمب ومؤيديه بسبب ذلك.
وكتب جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير «ذا أتلانتيك»، أمس، أنه دُعي إلى دردشة جماعية على تطبيق «سيغنال»، حيث ناقش كبار المسؤولين تفاصيل الهجمات في اليمن في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال ترامب إنه لا يعلم شيئاً عن التقرير، بعد أن أكد برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، صحة سلسلة الرسائل.
وادعى غولدبرغ في المقال أن مستشار الأمن القومي مايك والتز، تواصل معه عبر تطبيق «سيغنال» في 11 مارس (آذار)، وبعد يومين دُعي للانضمام إلى دردشة تُسمى «مجموعة الحوثيين الصغيرة»، على ما يبدو دون علمه بوجوده. وورد أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أرسل للمجموعة تفاصيل عن الأسلحة المستخدمة والأهداف والتوقيت، قبل ساعتين من بدء الهجمات التي بدأت في 15 مارس (آذار)، كما كتب مسؤولون كبار آخرون، بمن فيهم نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، في التقرير.
وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، في بيان عبر البريد الإلكتروني: «كما قال الرئيس ترامب، كانت الهجمات على الحوثيين ناجحة وفعالة للغاية. ولا يزال الرئيس ترامب يثق ثقة تامة بفريقه للأمن القومي، بما في ذلك مستشار الأمن القومي".
من جهة اخرى دعم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مستشاره للأمن القومى، مايك والتز، بعد فضيحة سيجنال التى تم فيها إضافة رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" عن طريق الخطأ إلى محادثة خاصة رفيعة المستوى على تطبيق المراسلة، حيث كانت تناقش خطط عسكرية، وقال ترامب فى مقابلة هاتفية مع شبكة "إن بى سى نيوز": "لقد تعلم مايكل والتز درسًا، وهو رجل صالح".
تمثل تعليقات ترامب أول تصريحات له منذ نشر تقرير "ذا أتلانتيك"، والذي تناول بالتفصيل كيف أضيف الصحفي جيفري جولدبرج عن غير قصد إلى محادثة جماعية على تطبيق مراسلة خاص، حيث كان يتم مناقشة خطط لشن ضربات عسكرية ضد الحوثيين وقال ترامب إن وجود جولدبرج في المحادثة "لم يكن له أي تأثير على الإطلاق" على العملية العسكرية.
وعندما سئل عما قيل له حول كيفية إضافة جولدبرج إلى محادثة "سيجنال"، قال ترامب: "كان أحد مساعدي مايكل على الهاتف. كان أحد الموظفين لديه رقمه هناك"، وأعرب ترامب عن ثقته فى فريقه، قائلًا إنه لم يشعر بالإحباط من الأحداث التى أدت إلى نشر تقرير "ذا أتلانتيك". قائلا: "ما حدث هو الخلل الوحيد خلال شهرين وتبين انه ليس خطيرا".
أثار تقرير مجلة "ذا أتلانتيك" صدمة في واشنطن يوم أمس الاول الاثنين. وطالب المشرعون الديمقراطيون البيت الأبيض بإجابات فى عدة رسائل، ووصفت إحداها مجموعة من الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ الوضع بأنه "نهج متهور بشكل مثير للدهشة تجاه الأمن القومي".
وكتب كبار الديمقراطيين في لجان القوات المسلحة والاستخبارات والشؤون الخارجية والرقابة بمجلس النواب رسالةً منفصلة، مطالبين بإجابات حول حالات أخرى ناقش فيها كبار المسؤولين قضايا الأمن القومي باستخدام خدمة الرسائل Signal أو أي تطبيق رسائل آخر لم يعتمد لنقل المعلومات السرية.
على الجانب الاخر، دافع مسؤولو البيت الأبيض عن المحادثة، حيث قال وزير الدفاع بيت هيجسيث يوم الاثنين أن "أحدًا لم يرسل خطط حرب". كما قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت أن خطط الحرب لم تناقش ضمن المجموعة وانه لم يتم ارسال أي مواد سرية إلى المحادثة، وأضافت أنه "كما ذكر مجلس الأمن القومي، فإن البيت الأبيض يبحث فى كيفية إضافة رقم جولدبرج عن طريق الخطأ إلى السلسلة".