بغداد/ المدى

كشف رئيس تجمع "أجيال" النائب محمد الصهود، اليوم السبت  عن تقديم "عرض" لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، من قبل الإطار التنسيقي، "يتضمن الانسحاب من الانتخابات مقابل ولاية ثانية"، فيما توقّع خوض تيار الفراتين وتجمع أجيال ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وقوى سياسية أخرى الانتخابات "مجتمعة"، معرباً عن "اعتذاره" لزعيم التيار "الوطني الشيعي" مقتدى الصدر.

وقال الصيهود في حوار متلفز: "نحتاج مؤتمر القمة العربية بشدة. تركة صدام كانت ثقيلة علينا، والمؤتمر لا يهدف لمناقشة  القضايا العربية فقط بل نحو عودة العراق للريادة، ولا ينبغي الارتماء بأحضان فلان أو فلان. الأهم العلاقات".

وأضاف، أن "دول الجوار صدّرت لنا الإرهاب ونحتاج ترميم علاقاتنا"، مشيراً إلى أن "دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لقمة بغداد هي دعوة سوريا للحضن العربي".

وتابع، "منتقدو دعوة الشرع كانوا مؤيدين لبشار الأسد. ألم يكن الأسد مجرماً؟. فرضنا أموراً على الشرع في الدوحة، وكان مستمعاً لمطالبنا".

من زاوية أخرى، قال الصيهود، إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تلقى عرضاً بعدم الدخول للانتخابات مقابل الولاية الثانية، وكان العرض من الإطار التنسيقي، والإطار عرض الولاية الثانية على الكاظمي أيضاً. لكن ما حدث معروف".

ولفت الصيهود، إلى أن "تيار الفراتين بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وتجمع أجيال ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وقوى سياسية أخرى، ستدخل مجتمعة في الانتخابات المقبلة".

وتابع، أن "منظمة بدر أرادت الدخول في كل محافظة بجميع المرشحين التابعين لها، وهناك تفاهمات كبيرة جداً بين العامري والسوداني".

وأكمل الصيهود، "لا نسعى لاستقطاب جمهور الأحزاب. هناك 80% مقاطع للانتخابات"، مبيناً أن "مواطنين بدأوا يتنبهون لبطاقاتهم الانتخابية بهدف المشاركة الفعلية".

واضاف، أن "الكتل السياسية لا يمكنها تجاهل إرادة الشعب العراقي بشأن رئاسة الوزراء، ومن يتصور أن المسألة توافقية فقط فهو مخطئ. يريدون ضرب إرادة الشعب"، مشيراً إلى أنه "ينبغي أن يكون التنافس في الانتخابات شريفاً، أما الصغار فيتمسكون بصغائر الأمور".

وقال: "عندما عرض تعديل قانون الانتخابات وفق الدوائر المتعددة، رفضه المالكي. دولة القانون كانوا ضد الدوائر المتعددة، فلماذا تغيّروا الآن؟، مؤكداً "لا وقت لتعديل قانون الانتخابات، والمفوضية حسمت الأمر".

وعن ملف "خور عبدالله"، علق الصيهود قائلاً: إن "اتفاقية خور عبدالله مكتوب عليها وسارية ومودعة لدى مجلس الأمن، وترسيم الحدود مع الكويت كان فيه ظلم. لا ذنب لنا باتفاقية وقعها صدام حسين، وفي 2013 سعينا للتراضي مع الكويتيين".

وعن مقاطعة زعيم التيار الصدري للانتخابات المقبلة، قال رئيس تجمع "أجيال": "نعتذر للسيد الصدر، رؤيتنا سابقاً كانت ضبابية والآن أثبت أنه مع أي حكومة تخدم، ومن الضروري عودة الصدر إلى السباق الانتخابي".