TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلاكيت: عن مهرجان كان 2025

كلاكيت: عن مهرجان كان 2025

نشر في: 29 مايو, 2025: 12:08 ص

 علاء المفرجي

أُقيم مهرجان كان السينمائي لعام 2025 في مدينة كان الفرنسية خلال الفترة من 13 إلى 24 مايو، بمشاركة نخبة من صناع السينما العالميين. ترأس لجنة التحكيم الفنانة الفرنسية جولييت بينوش، وشهد المهرجان حضورًا لافتًا لعدد من النجوم العالميين.
وكانت السعفة الذهبية من نصيب المخرج الإيراني جعفر بناهي عن فيلمه "It Was Just an Accident"، الذي يُعد عودته الأولى إلى المهرجان بعد رفع الحظر المفروض عليه منذ 15 عامًا.
وجائزة التحكيم الكبرى منحت لفيلم "Sentimental Value" للمخرج النرويجي يواكيم تريير، الذي شارك فيه كل من ريناتي رينسفي وإيلا فانيغ. وجائزة لجنة التحكيم تُوِّج بها كل من فيلم "Sirât" للمخرج أوليفر لاكس من المغرب، وفيلم "Sound of Falling" للمخرجة ماشا شيلينسكي. وفاز بها المخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيلهو عن فيلمه "The Secret Agent"، الذي شارك فيه واغنر مورا، الذي حصل أيضًا على جائزة أفضل ممثل. ومنحت للممثلة نادية ميليتي عن دورها في فيلم "The Little Sister". وأفضل سيناريو: فاز به الأخوان داردرن عن فيلم "Young Mothers". وكانت أبرز الأفلام والفعاليات هو فيلم الافتتاح "PARTIR UN JOUR" للمخرجة أميلي بونين، وهو فيلم درامي فرنسي. وكذلك افلام أخرىمنها: "The Phoenician Scheme" للمخرج ويس أندرسون. "Alpha" للمخرجة جوليا دوكورنو. "Eddington" للمخرج آري آستر."The History of Sound" للمخرج أوليفر هيرمانوس. "Renoir" للمخرجة هياكاوا تشي.
ومنحت جائزة السعفة الذهبية الفخرية: للنجمين روبرت دي نيرو ودينزل واشنطن تقديرًا لمسيرتهما الفنية المتميزة. ومن أبرز القضايا السياسية والاجتماعية هو في خطوة لافتة، وقع أكثر من 350 من صناع السينما العالميين على بيان يدين قتل الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة وعائلتها في غارة جوية على غزة، ويُطالب بوقف العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
ةشهد المهرجان انقطاعًا مفاجئًا للتيار الكهربائي بسبب حريق متعمد، مما أثر على بعض العروض الصباحية في اليوم الأخير.
وعن الاتجاهات السينمائية لعام 2025 كان الذكاء الاصطناعي في السينما، حيث شهد المهرجان اهتمامًا متزايدًا بتوظيف الذكاء الاصطناعي في الكتابة السينمائية والإنتاج، مع مناقشات حول تأثيره على الإبداع والأخلاقيات. وبرزت أفلام من نيجيريا وكوريا الجنوبية والهند، مما يعكس تنوعًا ثقافيًا متزايدًا في صناعة السينما العالمية.
وتدور أحداث فيلم المخرج الإيراني جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية حول رجل يُدعى "إقبال" (الذي يعني "الذي يملك ساقًا خشبية")، يقود سيارته ليلاً مع زوجته الحامل عندما يصدم كلبًا، مما يؤدي إلى تعطل سيارته. يصل إلى ورشة ميكانيكية يمتلكها "وحيد"، الذي يعتقد أن إقبال هو الضابط الذي عذبه في السجن. يختطف وحيد إقبال ويأخذه في رحلة مع مجموعة من ضحايا التعذيب السابقين، حيث يتساءلون عن هوية إقبال وأخلاقيات الانتقام. الفيلم يُظهر الصراع الداخلي للمجموعة بين الرغبة في الانتقام والشكوك حول العدالة. وقد حظي الفيلم بتصفيق حار استمر لمدة 8 دقائق في عرضه الأول، حيث ألقى بناهي خطابًا مؤثرًا دعا فيه إلى الوحدة الوطنية وحرية التعبير في إيران.
تم تصوير الفيلم سرًا في إيران دون الحصول على إذن من السلطات، مما يعكس التحديات التي يواجهها بناهي في التعبير عن آرائه السياسية. النساء في الفيلم لا يرتدين الحجاب، مما يُعتبر تحديًا للقوانين الإيرانية. تُظهر هذه الخطوة جُرأة المخرج في مواجهة الرقابة. ويُعتبر "مجرد حادث بسيط" شهادة على قدرة الفن على مقاومة القمع. تُظهر القصة كيف يمكن للحظة بسيطة أن تُشعل سلسلة من الأحداث التي تكشف عن عمق الجراح النفسية والاجتماعية. الفيلم يُبرز الصراع بين الرغبة في الانتقام والحاجة إلى العدالة والمصالحة.
وأثارت فوز الفيلم ردود فعل دولية، حيث أشادت وسائل الإعلام العالمية بشجاعة بناهي في تقديم عمله تحت ظروف صعبة. في المقابل، انتقدت وسائل الإعلام الإيرانية الفيلم، واعتبرته "كذبًا" و"تحريضًا سياسيًا". كما استدعت الحكومة الإيرانية القائم بالأعمال الفرنسي احتجاجًا على إشادة وزير الخارجية الفرنسي بالفيلم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الغرابي ومجزرة جسر الزيتون

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

العمود الثامن: مسيرات ومليارات!!

ثقافة إعاقة الحرية والديمقراطية عربيا

"دبلوماسية المناخ" ومسؤوليات العراق الدولية

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

 علي حسين في مثل هذه الأيام، وبالتحديد في الثاني من كانون الاول عام 1971، أعلن الشيخ زايد عن انبثاق اتحاد الامارات العربية، وعندما جلس الرجل البالغ آنذاك خمسين عاماً على كرسي رئاسة الدولة،...
علي حسين

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

 علاء المفرجي ليست موهبة العمل في السينما وتحديدا الإخراج، عبئا يحمله مهند حيال، علّه يجد طريقه للشهرة أو على الأقل للبروز في هذا العالم، بل هي صنيعة شغف، تسندها تجربة حياتية ومعرفية تتصاعد...
علاء المفرجي

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

رشيد الخيّون تظاهر رجال دين بصريون، عمائم سود وبيض، ضد إقامة حفلات غنائيَّة بالبصرة، على أنها مدينة شبه مقدسة، شأنها شأن مدينتي النَّجف وكربلاء، فهي بالنسبة لهم تُعد مكاناً علوياً، لِما حدث فيها من...
رشيد الخيون

الانتخابات.. بين صراع النفوذ، وعودة السياسة القديمة

عصام الياسري الانتخابات البرلمانية في العراق (11 نوفمبر 2025) جرت في ظل بيئة أمنية نسبيا هادئة لكنها مشحونة سياسيا: قوائم السلطة التقليدية حافظت على نفوذها، وبرزت ادعاءات واسعة النطاق عن شراء أصوات وتلاعبات إدارية،...
عصام الياسري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram