المدى/متابعة
شهدت محافظة البصرة، اليوم الأحد، توترات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، على خلفية تظاهرة نظّمها عدد من المهندسين للمطالبة بالتعيين، حيث أكدت نقابة المهندسين في البصرة تعرض المتظاهرين لاعتداءات من قبل القوات الأمنية، في حين أعلنت شرطة المحافظة عن إصابة أحد منتسبيها بكسر في الأنف نتيجة اعتداء من قبل المتظاهرين.
وقالت نقابة المهندسين فرع البصرة في تصريح تابعته (المدى) إن :"النقابة تُدين وبأشد العبارات ما تعرّض له جمعٌ من المهندسين المتظاهرين سلمياً أمام مبنى شركة نفط البصرة، من اعتداءات غير مبررة من قبل بعض أفراد القوات الأمنية، فضلاً عن التجاوزات اللفظية التي طالت مجموعة من المهندسات والمهندسين"، مؤكدة "رفضها لأي مخالفة للقوانين من جميع الأطراف".
وأضافت النقابة أن "المهندسين الذين خرجوا للتعبير عن مطالبهم المشروعة في نيل حقوقهم وتوفير فرص العمل، مارسوا حقهم الدستوري في التظاهر السلمي، وإن ما تعرضوا له يُعد سابقة خطيرة وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والحريات المكفولة قانوناً".
وأكدت النقابة تضامنها الكامل مع "المعتدى عليهم"، داعية الجهات المعنية في الحكومة المحلية والاتحادية إلى “فتح تحقيق عاجل في هذا الحادث المؤسف، ومحاسبة المسؤولين عنه، وضمان عدم تكراره مستقبلاً”، كما طالبت بـ"الإفراج عن أي محتجز، والمتابعة القانونية لمثل هذه التصرفات".
وشددت النقابة مجدداً على أن "توفير فرص العمل للمهندسين العاطلين عن العمل يجب أن يكون أولوية وطنية، وأن الاستماع إلى أصواتهم بدلاً من قمعها هو السبيل الأمثل لتحقيق العدالة والاستقرار".
في المقابل، أعلنت شرطة البصرة، في بيان تلقته (المدى) أن "أثناء أداء منتسبينا لواجبهم الرسمي في تأمين الحماية للمتظاهرين السلميين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، تعرض أحد منتسبي شرطة البصرة إلى إصابة بليغة في العين وكسر في الأنف نتيجة اعتداء مؤسف من قبل بعض المتظاهرين".
وأضافت الشرطة أنها "تعاملت مع الموقف وفق الضوابط القانونية، وبما يضمن إعادة الأمن وفرض النظام، مع الحفاظ على سلمية الأجواء العامة"، مؤكدة “اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المنتسبين الذين كانت لهم ردة فعل باستخدام القوة غير المسموح بها، وذلك انسجاماً مع التعليمات والانضباط المهني".










