المدى/متابعة
أكد الشيخ علي حاتم السليمان، أحد أبرز زعماء العشائر في الأنبار، أن عودته إلى المحافظة لم تأتِ نتيجة صفقة أو بوساطة أي جهة داخلية أو خارجية، بل كانت بقرار عشائري خالص.
وشدد على أن المكوّن السني في العراق كان في طليعة من تصدى للاحتلال الأمريكي، ودفع ثمناً باهظاً نتيجة لذلك، إلا أنه لا يزال يعاني من غياب مرجعية سياسية موحدة، ما زاد من تعقيد أزمة تمثيله في العملية السياسية.
وفي انتقاد مباشر للواقع السياسي في العراق، قال السليمان خلال مقابلة تلفزيونية تابعتها (المدى)، إن "جميع المشاركين في العملية السياسية لا يملكون حرية القرار، فهم مرتهنون لأجندات خارجية".
واعتبر أن "النظام السياسي القائم يعاني من خلل داخلي عميق سببه الفساد وتعدد مراكز القرار، على الرغم من الحماية الأمريكية له".
وحول موقفه من مشروع الإقليم السني، أكد السليمان: "لسنا مع تقسيم العراق، لكننا نطالب بإدارة محلية قوية تحفظ حقوق مناطقنا وتدير مواردها". كما أشار إلى أن الوضع الأمني في البلاد يتطلب إنهاء وجود الميليشيات المسلحة"، معتبراً أن "الميليشيات أدت دورها، وحان الوقت لإنهاء وجودها حفاظاً على ما تبقى من هيبة الدولة"، واصفاً الجماعات المسلحة المدعومة من إيران بـ"الدشير والهلگلگ".
وفي الشأن الإقليمي، شدد على رفض استغلال الأراضي العراقية لتمرير أجندات عبر الحدود، قائلاً: "نرحب بالشعب السوري بكل مكوناته وأهلا بالشرع في الأنبار، لكن لا نقبل أن تُستغل أراضينا لتمرير أجندات إقليمية".
وانتقد الشيخ علي حاتم الدور الأمريكي، لا سيما خلال فترة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، معتبراً أنها "أسوأ مرحلة في تاريخ العراق"، وأسهمت في تفشي الفوضى ونمو الميليشيات.
وفيما يخص ملف التطبيع مع إسرائيل، قال: "التطبيع مع إسرائيل مسألة وقت، والسياسيون العراقيون سيكونون أول من يقدم عليه رغم الشعارات الرافضة".
