متابعة/ المدى

أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث في الحكومة السورية، ومنظمات غير حكومية، اليوم السبت، إغلاق مخيم الركبان الذي يؤوي نازحين سوريين عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية منذ إنشائه عام 2014، بعد مغادرة آخر العائلات التي عاشت فيه لسنوات التي كانت قد أملت العبور إلى الأردن.

ويقع الركبان عند مثلث الحدود السورية مع العراق والأردن، ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كيلو متراً أقامها التحالف الدولي لمكافحة (الجهاديين) بقيادة واشنطن، وأنشأ فيها قاعدة التنف حيث تنتشر قوات أميركية، حسب فرانس برس.

وقال وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح في تدوينة على منصة X ، إن "إغلاق مخيم الركبان يمثل نهاية لواحدة من أقسى المآسي التي واجهها أهلنا النازحون".

كما قال وزير الإعلام حمزة المصطفى إن "بتفكيك مخيم الركبان وعودة النازحين يُطوى فصل مأساوي وحزين من قصص النزوح التي صنعتها آلة الحرب للنظام البائد".

وأضاف "لم يكن الركبان مجرد مخيم، بل كان مثلث الموت الذي شهد على قساوة الحصار والتجويع، حيث ترك النظام الناس لمواجهة مصيرهم المؤلم في الصحراء القاحلة"، معتبراً أن "نهاية الركبان تمثل بداية طريق جديد لتفكيك باقي المخيمات".

وأعلنت المنظمة السورية للطوارئ أن "مخيم الركبان أغلق رسمياً وبات فارغاً"، مشيرة إلى أن "كل العائلات والسكان عادوا إلى بيوتهم".

وحتى سقوط حكم بشار الأسد في كانون الأول، كان المخيم يؤوي نحو 8 آلاف شخص معزولين تماماً عن المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات الجيش السابق بينما لم تسمح السلطات حينها إلا نادرا بدخول المساعدات إليه، وفق الوكالة الفرنسية.