متابعة / المدى
أفادت مصادر طبية باستشهاد 47 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر أمس الأربعاء، بينهم 14 من منتظري المساعدات. ووفق شهود عيان، استهدفت الهجمات الإسرائيلية منازل وخياما تؤوي نازحين وتجمعات لمواطنين، مما أدى إلى استشهاد وإصابة فلسطينيين في مدن شمال ووسط وجنوب القطاع.
وقالت مصادر طبية في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى إن 14 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 100 في استهداف قوات الاحتلال مدنيين كانوا في انتظار استلام مساعدات قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة. كما أسفر قصف جوي استهدف منزل عائلة المناصرة في حي الزيتون بمدينة غزة عن استشهاد 3 فلسطينيين -بينهم طفل- وإصابة آخرين.
وفي مخيم المغازي وسط القطاع، أدى قصف إسرائيلي جوي على منزل إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي خان يونس جنوب القطاع، قصف الجيش الإسرائيلي خيمتين تؤويان نازحين في منطقة المواصي، مما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين، بينهم أطفال.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة بغزة ظهر امس أن مستشفيات القطاع استقبلت 144 شهيدا و560 مصابا خلال 24 ساعة. وأشارت الوزارة في بيان إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 55 ألفا و637 شهيدا، و129 ألفا و980 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مجازر المجوّعين
وتأتي هذه الهجمات في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
كما تفرض إسرائيل حصارا خانقا على غزة منذ أشهر وتسمح بإدخال عدد محدود جدا من الشاحنات إلى القطاع، وعند وصولها يتجمع حولها الفلسطينيون الجوعى حيث يتعرضون لاستهداف مباشر من جيش الاحتلال أو لعمليات سطو تنفذها عصابات مسلحة مدعومة من تل أبيب بهدف إشاعة الفوضى.
وارتكبت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية مجازر عدة بحق منتظري المساعدات بغزة، مما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات بجروح بعد وضعهم أمام خيار الموت جوعا أو بنيران الاحتلال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت حرب الإبادة نحو 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
"تجاهل معاناتنا"
يتزامن هذا مع ما أعرب عنه بعض سكان غزة عن قلقهم من أن يتم تجاهل معاناتهم مع تحول التركيز إلى التصعيد بين إسرائيل وإيران والذي دخل يومه السادس.
ونقلت رويترز عن عادل وهو من سكان مدينة غزة قوله إن "الانتباه والاهتمام كله انتقل إلى الحرب بين إيران وإسرائيل، الاهتمام بغزة كتير انحسر ها الأيام".
بدأت إسرائيل في توجيه أغلب المساعدات التي تسمح بدخولها إلى منظمة جديدة مدعومة منها ومن الولايات المتحدة وهي مؤسسة غزة الإنسانية التي تدير مواقع قليلة للتوزيع يحرسها جنود إسرائيليون.
وقالت إسرائيل إنها ستواصل السماح بدخول مساعدات لقطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة مع ضمان عدم وصول المساعدات لأيدي حماس.
وتنفي حماس الاستيلاء على أي مساعدات وقالت إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد شعب غزة.
وقال شعبان عابد (47 عاما) وهو أب لخمسة من شمال القطاع "إحنا كل إللي بنتمناه إنه يوصلوا لحل شامل ينهي الحرب في غزة كمان، لأنه احنا منسيين اليوم".










