متابعة/ المدى

كشف الرئيس السوري للفترة الانتقالية، أحمد الشرع، يوم الأربعاء، عن وجود "مفاوضات غير مباشرة" مع إسرائيل لوقف اعتداءاتها على بعض المناطق السورية، وذلك خلال اجتماع مع وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان.

ونقلت وكالة "سانا" بياناً عن الرئاسة السورية، جاء فيه أن الشرع، ناقش مع وجهاء القنيطرة والجولان، الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة، واستمع كذلك إلى مداخلات الحضور التي تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وأكد الشرع، بحسب البيان أن "العمل جار لوقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين"، ومشدداً على أهمية دور الوجهاء في تعزيز الروابط الوطنية ونقل هموم المواطنين.

يأتي ذلك في أعقاب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يشرف شخصياً على جهود التنسيق الأمني والسياسي بين إسرائيل وسوريا.

وأشار هنغبي، إلى أنه يدير هذا الحوار مع شخصيات سياسية سورية نيابة عن الحكومة الإسرائيلية، موضحاً أن التنسيق يشمل ملفات أمنية وسياسية مشتركة.

وأكد أن "هناك تواصلاً يومياً وعلى جميع المستويات مع سوريا"، لافتاً إلى أن "هذا الانفتاح قد يفتح الباب أمام انضمام سوريا ولبنان إلى اتفاقيات إبراهام للتطبيع مع إسرائيل".

وأجاب هنغبي، بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية حول إمكانية انسحاب إسرائيل من منطقة الفصل في الجولان في حال جرى اتفاق تطبيع مع دمشق، قائلاً: "إذا حدثت عملية تطبيع، فسننظر في الأمر".

وفي 31 أيار/ مايو الماضي، صرح وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، بأن "هناك مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تتمحور على اتفاقية فصل القوات".

وأوضح المصطفى، خلال مؤتمر صحفي، أن "الحكومة شددت أن هناك مفاوضات غير مباشرة نشأت عن وجود اعتداءات إسرائيلية مستمرة"، مؤكدًا أن "هذه المفاوضات غير المباشرة تتمحور على اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وضرورة الالتزام بها".