متابعة / المدى
عادت إلى السطح مدرسة عراقية كانت قد غمرتها مياه سد الموصل قبل نحو أربعين عامًا، بعد أن انحسر منسوب المياه نتيجة موجة الجفاف الشديدة التي تضرب البلاد.
وأظهرت صور تداولتها وسائل إعلام محلية، سطح مدرسة حجرية تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، تقع في ناحية خانكي بمحافظة دهوك شمالي العراق، وقد بدت بارزة وسط البحيرة التي خلفها سد الموصل منذ تشييده منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
وبحسب المصادر، فإن المدرسة كانت قد غمرتها مياه السد عام 1985 واختفت عن الأنظار منذ ذلك الحين، قبل أن تعاود الظهور في الآونة الأخيرة مع انخفاض كبير في منسوب مياه البحيرة.
عودة المدرسة للظهور أثارت تفاعلات متفاوتة بين السكان المحليين، إذ استعاد بعضهم ذكريات المكان قبل الغمر، بينما أعرب آخرون عن قلقهم إزاء مستويات الجفاف غير المسبوقة التي تضرب البلاد.
وكان العراق يتمتع في السبعينيات والثمانينيات بوفرة مائية نسبية، اعتمادًا على نهري دجلة والفرات، إلا أن مستويات المياه تراجعت بشدة في السنوات الأخيرة، وسط تصاعد تأثيرات التغير المناخي.
وتُصنف الأمم المتحدة العراق ضمن أكثر خمس دول عرضة لتأثيرات التغير المناخي في العالم، مع ما يرافق ذلك من تهديدات اقتصادية وبيئية وصحية، خصوصًا في قطاعات الزراعة والموارد الطبيعية.










