المدى/ متابعة
أعلن حسين قائدي، مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين في إقليم كردستان، اليوم الأحد، عن تحرير الشاب الإيزيدي روند نايف حميد، بعد أحد عشر عاماً من اختطافه على يد تنظيم داعش خلال اجتياحه قضاء شنكال (سنجار) في صيف عام 2014.
وقال قائدي في مؤتمر صحفي تابعته (المدى)، إن روند، البالغ من العمر 18 عاماً، كان في السابعة من عمره عندما اختطفه التنظيم الإرهابي مع عدد من أفراد أسرته خلال الهجوم الدموي على المدينة، مشيراً إلى أن الشاب ينحدر من مجتمع خانصور في سنجار.
وأوضح أن “روند أُعيد إلى ذويه بعد تحريره من إحدى القرى في ريف محافظة الرقة السورية”، وهي المنطقة التي ظلت لفترة طويلة معقلاً لعناصر التنظيم بعد انهيار ما يسمى “الخلافة” في العراق.
وأكد قائدي أن “روند هو الناجي الوحيد حتى الآن من أسرته المكونة من ثمانية أشخاص، بينما لا يزال باقي أفراد الأسرة في عداد المفقودين”، مضيفاً أن 77 فرداً من عائلته اختُطفوا في عام 2014، ولم يُحرر منهم سوى 38 حتى الآن.
وفي سياق متصل، كشف المسؤول عن تحرير فتاة إيزيدية أخرى تُدعى ديما أمين، وتبلغ من العمر 23 عاماً، من قرية كوجو، التي كانت من أكثر المناطق تضرراً خلال اجتياح داعش. وكانت ديما قد اختُطفت مع ثمانية من أفراد أسرتها، في واحدة من أبشع حملات الإبادة الجماعية التي شنها التنظيم ضد الإيزيديين.
أرقام ومأساة مستمرة
وفقًا للتقارير التي كشفها حسين قائدي، فإن عدد الإيزيديين الذين تم تحريرهم من قبضة داعش حتى الآن بلغ 3589 شخصاً، في حين لا يزال قرابة 2500 آخرين مفقودين، معظمهم من النساء والأطفال.
ووفقًا لإحصائيات المديرية العامة لشؤون الإيزيديين في وزارة الأوقاف بحكومة إقليم كردستان، فقد بلغ عدد الإيزيديين المختطفين منذ هجوم تنظيم داعش على سنجار في 3 آب/أغسطس 2014 نحو 6417 شخصاً، بينهم 3548 أنثى و2869 ذكرٌ. وبلغ عدد الناجين منهم حتى منتصف عام 2023 حوالي 3570 شخصاً، بينما لا يزال أكثر من 2800 شخص مجهولي المصير، بحسب التقرير السنوي للمديرية.
ويُذكر أن تنظيم داعش ارتكب خلال اجتياحه سنجار جرائم توصف بأنها إبادة جماعية، وفقًا لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، التي أكدت في 2016 أن ما حصل للإيزيديين “يمثل إبادة جماعية تهدف إلى القضاء على هذه الطائفة الدينية عبر القتل، والاستعباد، والاعتداء الجنسي، والخطف”.










