المدى/متابعة

أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الاثنين، تنفيذ حملة أمنية واسعة أسفرت عن إلقاء القبض على 31 شخصاً من الجنسيات الأجنبية لمخالفتهم شروط الإقامة في العاصمة، تحديداً في جانب الكرخ.
وذكرت القيادة، في بيان تلقته (المدى)، أن “قطعات من فرقة المشاة السابعة عشرة والفرقة الثانية في الشرطة الاتحادية، وبدعم من قسم استخبارات وأمن القيادة، نفذت حملة تفتيش وممارسات أمنية ضمن منطقتي الغزالية والشيحة”.
وأضاف البيان أن الحملة “أسفرت عن إلقاء القبض على (31) أجنبياً مخالفاً لشروط وضوابط دائرة الإقامة والجنسية”، مبيناً أن “غالبية المقبوض عليهم لا يحملون مستمسكات رسمية أو إقامات قانونية”.
وأكدت قيادة العمليات أنه “جرى تسليمهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وفق الأطر المعمول بها”.
يأتي هذا التطور الأمني في ظل تصاعد المخاوف من تزايد أعداد الأجانب المقيمين بصورة غير قانونية في العراق، لا سيما في العاصمة بغداد، التي تُعد نقطة جذب للعمل غير النظامي، خاصة في قطاعات البناء والخدمة.
ووفق تقارير سابقة لوزارة الداخلية، فإن بغداد تتصدر قائمة المحافظات من حيث عدد المخالفين لشروط الإقامة، تليها محافظات مثل البصرة وذي قار وأربيل. وقد أعلنت مديرية الإقامة في أيار الماضي عن إبعاد أكثر من 1500 مخالف من جنسيات آسيوية وإفريقية خلال النصف الأول من العام الجاري فقط.
وتعزو الجهات المختصة هذه الظاهرة إلى ضعف الرقابة على الحدود البرية ووجود شبكات تهريب تتعاون مع جهات داخلية لتسهيل دخول الأجانب بشكل غير شرعي، إضافة إلى لجوء بعض الشركات المحلية إلى تشغيل عمال أجانب دون الالتزام بالضوابط القانونية المعتمدة من وزارة العمل.
وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية قد طالبت في وقت سابق بضرورة تشديد إجراءات منح سمات الدخول والعمل للأجانب، مؤكدة أن “بعض المخالفين قد يشكلون تهديداً أمنياً محتملاً، أو بيئة حاضنة لنشاطات مشبوهة”.
وتنص المادة 11 من قانون الإقامة العراقي رقم (76) لسنة 2017 على إبعاد الأجنبي إذا دخل العراق بصورة غير مشروعة أو خالف شروط الإقامة، مع منعه من العودة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.