متابعة / المدى
حدد تقرير تركي مسار عملية نزع سلاح حزب العمال الكوردستاني (PKK)، التي ستبدأ في مدينة السليمانية في إقليم كوردستان الخميس المقبل، في مراسم رمزية سيشرف عليها رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالن، ويتابعها عن بُعد الرئيس رجب طيب أردوغان، وهي عملية يُفترض أن تُستكمل في الخريف المقبل.
وذكر تقرير لصحيفة "تركيا اليوم"، أن عملية تدمير السلاح ستبدأ خلال أيام، وتشارك فيها مجموعة رمزية من عناصر حزب العمال الكوردستاني، خلال مراسم تُقام بين 10 و12 تموز/يوليو الحالي، وذلك في إطار مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب".
وبعدما لفت التقرير إلى بيان زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان في 27 شباط/فبراير، والمؤتمر الذي عقده أعضاء الحزب والذي قرر حل الجماعة ونزع سلاحها، قال إنه من المتوقع أن يقدم "عناصر الحزب" مشاهد لعملية إلقاء السلاح خلال "الحدث الاحتفالي" بين 10 و12 تموز/يوليو.
وأشار التقرير إلى أن المخابرات التركية، بقيادة قالن، ستراقب عملية نزع السلاح بأكملها، حيث سيتابع رئيس المخابرات التطورات عن كثب، ويقوم بإطلاع الرئيس أردوغان بشكل منتظم على آخر التطورات.
ونقل التقرير التركي عن مصادر أمنية قولها إن قالن قام مؤخرًا بزيارة هكاري وقضاءي يوكسيكوفا وتشوكورجا التابعين لها، حيث عقد لقاءات مع محافظ هكاري علي جليك، وقائد الجيش الثاني الجنرال ليفنت أرغون، ومسؤولين عسكريين ومدنيين آخرين، تناولت بالتفصيل قضايا أمن الحدود مع العراق وإيران وسوريا، والإجراءات المطبقة، والقواعد العسكرية في المنطقة.
ولفت التقرير التركي إلى أن عملية تسليم السلاح تجري بالتنسيق بين جهات من تركيا والعراق وحكومة إقليم كوردستان.
ونوّه التقرير إلى أن عملية تسليم السلاح سيتم تسجيلها وبثها تحت إشراف جهاز المخابرات التركي، بينما تمت دعوة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وكتاب مقالات من قِبل حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية، المقرب من الكورد، للمشاركة في المراسم.
وتابع التقرير أن "كل الأسلحة المنزوعة سيتم تسجيلها، ولن تسمح تركيا بدخولها إلى مخازن أي دولة أخرى، بينما ستواصل تركيا حربها ضد أعضاء التنظيمات الذين يرفضون تسليم أسلحتهم خلال هذه العملية".
وأضاف أنه بموازاة عملية التسليم، سيتم إخلاء سريع لمعسكرات العماليين في شمال العراق، مشيرًا أيضًا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات للتعامل مع الاستفزازات خلال هذه العملية، بينما جرى تحديد إطار عمل لجنة يُعتقد أنها ستُشكل في البرلمان التركي.
وخلص التقرير إلى أن حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية سيُرسل وفدًا من 20 كاتبًا وممثلين عن منظمات غير حكومية وأحزاب سياسية إلى المنطقة لمتابعة ما يصفها بأنها "خطوة تاريخية"، مؤكدًا أن بإمكان كل الإعلاميين متابعة الحدث "بوسائلهم الخاصة"، وهو ما سيجري بعلم الحكومة.
وفي الختام، استعاد التقرير تصريحًا لأردوغان أثناء عودته من زيارته إلى أذربيجان، قال فيه إن قرار حزب العمال الكوردستاني بإلقاء السلاح سيساهم في تسريع الجهود لتحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، مضيفًا أن "إزالة السلاح والدماء والدموع تمامًا من أجندة أمتنا، سيفتح أبوابًا جديدة أمامنا"، كما أشار إلى أنه سيلتقي بوفد من حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية لمناقشة الخطوات نحو تحقيق "هذا الهدف".