البصرة/ عمار عبد الخالق
يتظاهر عشرات المتعاقدين أمام مبنى ديوان محافظة البصرة للمطالبة بإصدار أوامر التنسيب الخاصة بهم، بعد مضي أكثر من ستة أشهر على توقيع عقودهم ضمن الدرجات الوظيفية التي أُطلقت في المحافظة مطلع العام الحالي.
ويؤكد المحتجون أن نحو 10 آلاف متعاقد أتمّوا جميع متطلبات التوظيف، بعد حذف أسماء من لم تستكمل أوراقهم، ما ينفي وجود أي مبررات إضافية للتأخير، حسب قولهم.
أشار المتظاهر محمد ميثم في حديث لـ"المدى" إلى أن العقود وُقعت في كانون الثاني الماضي، إلا أن المتعاقدين لم يُباشروا أعمالهم حتى الآن. وأضاف أن الحديث المتكرر عن "أسباب تنظيمية" لم يعد مقنعًا في ظل اكتمال الملفات واستقرار الهيكل الإداري في أغلب الدوائر.
واتهم المشاركون في الوقفة بعض الجهات بالمماطلة المتعمدة، مشيرين إلى أنهم أنفقوا وقتًا وجهدًا وأموالًا لإكمال معاملاتهم دون أن يحصلوا على حقهم في التنسيب.
من جانبه، قال حيدر المرياني، رئيس لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في مجلس محافظة البصرة، إن ملف الـ 13 ألف درجة وظيفية يشهد تأخيرًا غير مبرر رغم مرور أكثر من نصف عام على توقيع العقود.
وبيّن في تصريح لـ"المدى" أن التأخير يعود جزئيًا إلى تقاطع إداري في توزيع الدرجات، خاصة ما يتعلق بمديرية التربية، لكنه شدد على أن استكمال المتعاقدين لمتطلباتهم يفترض أن يكون كافيًا للمباشرة بإجراءات التنسيب.
وأضاف المرياني أن اللجنة تتابع الملف بشكل مباشر مع ديوان المحافظة والدوائر القطاعية، داعيًا محافظ البصرة والجهات المعنية إلى إصدار أوامر التنسيب فورًا، ومحاسبة أي جهة تتسبب في تعطيل الملف.
في ظل غياب إجراءات تنفيذية واضحة، يواصل المتعاقدون وقفاتهم الاحتجاجية، معبّرين عن أملهم في تدخل الجهات العليا لإنهاء ما وصفوه بـ"مسلسل التأخير" الذي ألحق أضرارًا اجتماعية ونفسية بهم وبعائلاتهم.