TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يحتفي بأدباء العراق ويفتح حوارا ثقافيا موسعاً

بيت المدى يحتفي بأدباء العراق ويفتح حوارا ثقافيا موسعاً

نشر في: 20 يوليو, 2025: 12:05 ص

 متابعة المدى

نظم بيت المدى للثقافة والفنون جلسة حوارية تناولت الدور الحيوي لاتحاد الأدباء والكتاب في تعزيز الحراك الثقافي في العراق، أدار الجلسة أحمد حسين الظفيري، وشارك فيها رئيس الاتحاد الشاعر عارف الساعدي والشاعر عمر السراي الأمين العام للاتحاد، والناقد علي الفواز، العضو في المكتب التنفيدي.وشهدت حضورا كبيرا من الادباء والمثقفين

قدم الجلسة الأديب د. احمد الظفيري مبتدئا بدعوة الحضور للوقوف حدادا وقراءة سورة الفاتحة، على أرواح شهداء فاجعة الحريق الكبير في محافظة واسط، ثم أعقب أن بيت المدى يقوم بهذه المبادرة وعقد هذه الجلسة أنطلاقا من أهمية هذه المؤسسة الثقافية التي تعنى بالأدب، وسمعتها التي تعدت العراق الى باقي البلاد العربية، وبمناسبة انتخاب الهيئة الادارية الجديدة لها:
ثم دعا الناقد علي الفواز رئيس الاتحاد السابق وعضو مكتبه التنفيدي حاليا ليجيب على سؤال مفاده كيف يقيم تجربة الاتحاد السابقة والتي أعتلى بها الفواز رئاسة الاتحاد، فأجاب : في البدء اشكر مؤسسة المدى على هذه المبادرة الطيبة، والتي تحدث لأول مرة ، حيث أن مؤسسة إعلامية وثقافية تدعوا مؤسسة معنية بالثقافة أيضا الى الحديث عن تجربتها وكشف الأوراق وقراءة تطلعاتها المستقبلية. واهنئ أصدقائي د. عارف الساعدي وعمر السراي كعناوين لقيادة اتحادنا للفترة المقبلة، ونأمل ان تكون الإدارة الجديدة جزء من الفريق ومن المؤسسة وتؤمن للنظام الثقافي الذي سعينا أن نؤسس له قواعد وخارطة طريق، ذلك أن الثقافة كأي صناعة إبداعية تحتاج الى التخطيط والى الإدارة وكل القضايا التي تدخل في صناعة المشروع أو البرنامج. انا من الذين يؤمنون داخل العمل الثقافي بالإضافة والتجاوز، والاضافة هي أن نكمل ما بدأه اساتذتنا، الذين علمونا وأسسوا لنا فضاء ثقافيا محتدما بالأسئلة والطموحات رغم التعقيدات وكل ما يهدد السلم الأهلي، وهنا كان العمل الثقافي من خلال عمل الاتحاد.
ما حدث اننا استلمنا الاتحاد من الإدارة السابقة والتي كان يرأسها الاديب الصديق ناجح المعموري وكذلك الأستاذ حنون مجيد الذان عملا بما يتيسر لهما النجاح. لكن المرحلة التي تلتهم كانت عاصفة، وحدثت خلالها ثورة من خلال عدة تصورات وعدة أفكار، على مستوى هيكل المؤسسة، وإعادة النظر بالبرامج والمشاريع الثقافية وإعادة النظر بالطموحات التي كنا نعمل على أن تكون فعلا تقاليد واسس تكفل دعم البرنامج الثقافي وتكفل الهوية الثقافية للاتحاد، على مستوى الأعضاء وعلى مستوى المشاركة. واشتمل عمل المجموعة من الاشتغالات. فالحركة الثقافية تنشط من خلال مفاصل متعددة، مفاصل حكومية وغير حكومية، ومفاصل تقع في الوسط، والذي هو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق. الاتحاد حقق أعمالاً ممتازة بدعم من الحكومة العراقية، أولاً لمدة سنتين نحن ليس لدينا أديب يناشد في القضية الاجتماعية والصحية، لايوجد أديب يناشد لعلاج. كل علاجات الأدباء وعملياتهم مكفولة من قبل الاتحاد وبدعم من رئيس مجلس الوزراء. بالمرتبة الثانية أقيمت فعاليات كبرى ومهرجانات كبرى، فالآن أدباء عرب كبار يأتون إلى ديالى والموصل وإلى العمارة. فضلاً عن أن الاتحاد وصلت مطبوعاتهِ إلى أكثر من 1200 مطبوع.
وكان دعم السيد رئيس الوزراء كبيرا حيث لأول مرة نرى جميع المحافظات شهدت فعاليات ثقافية داخل هذه المجموعة. وهذا جعلنا نؤمن أن نجاح العمل الثقافي مرتبط بحسن الادارة. وأنا أثق بشبابية د. عارف والشاعر عمر السراي، بالسير قدما في طريق النجاح بهذه الدورة.
وتوجه مقدم الجلسة لرئيس الاتحاد د. عارف الساعدي، وأول سؤال وجه له: ما الذي يريده الساعدي من خلال المناصب التي يشغلها الأن، أجاب الساعدي: أولا شكرا لمؤسسة المدى على مبادرتها هذه، وأقول إن السؤال وجيه، وسأجيب عليه من منطلق مكره أخاك لا بطل، وأقول أن كل المناصب الحكومية تبقى أمام منصب رئيس الاتحاد، الذي هو ليس منصبا حكوميا، لكني أعتبره أعلى من كل هذه المناصب لأنه يأتي بثقة زملائك وهم اكثرهم مشاكسة، ومن الصعب قبولهم بأي شيء، فما بالك بقبول صديق يمثلهم. وهناك عدد من المشاريع وكما يتذكر على الفواز وعمر السراي أننا طيلة السنوات الماضية نعمل على هذه الفعاليات والمهرجانات، وكنت جزء من هذا النسيج، ولم أعبر خطوة واحدة من عملي، لذلك أعتبر منصب رئيس الاتحاد الذي شغله الجواهري هو المنصب الأعلىبين هذه المناصب.
واثار مقدم الجلسة النقاش حول الزيارة الاخيرة للادباء لرئيس مجلس الوزراء وتماهي البعض مع الجهات الحكومية ، هو بالضد من التصور القائم من أن المثقف يجب أن يكون في موقف مناهض للسلطة؟ حيث أجاب الساعدي: لا شك انني شخصيا وزملائي في الاتحاد ننفتح على كل أنواع النقد الذي يوجه لنا لأن ذلك كفيل بتقويم مسيرة الاتحاد. والتشكيك بأمر الولاءات مفروغ منه، لكننا نتساءل هل من يأتي بحقوق الادباء التي لم تتحقق منذ أكثر من ستين عاما، ينتظر شيئا، فلا أتصور أن السيد السوداني كان يريد أن يضمن تصويت الادباء له وهم لا يتجاوز عددهم رقما كبيرا يؤثر في الانتخابات.
ويكفي أنه قال أن المبادرات التي منحت للفنانين والأدباء ليست منة، أو فضلا تقوم به الحكومة، بل جزء من واجب الحكومة، وهو حق وطني يأخذه المواطن الاديب والفنان. فالمكتسبات هي جزء من واجب الحكومة. وفي سؤال عن المجلس الأعلى للثقافة، قال الساعدي: أن هذه الفكرة قد طرحت عام 2007 على الحكومة، وأنا شخصيا بالضد من هذه الفكرة لأننا نخشى من قضية المحاصصة أيضا، وأرى أن اتحاد الأدباء يمارس عمل هذا المجلس الأن.
طرحت بعد ذلك أسئلة عديدة من مقدم الجلسة للشاعر عمر السراي الأمين العام لأتحاد الادباء ومن هذه الأسئلة: أسباب عدم تعديل النظام الداخلي للاتحاد؟ فأجاب السراي، أن الاتحاد لا يسير فقط بنظام داخلي بل بقانون، ويجب أن يعرض النظام الداخلي على اللجنة الثقافية في مجلس النواب وبعدها يذهب الى هذه التعديلات. وهناك لجنة شكلت لتعديل بعض بنود النظام الداخلي، ، وفي مطلع عام 2026 سيكون هناك تعديل للنظام الداخلي. وعن القانون، فيجب ان يعدل لأنه موضوع منذ النظام السابق. وأنا أعرف أن الكثير من الكلام مرتبط بالتسقيط، والاتحاد صخرة صماء يعمل بنزاهة ويطرح تقاريره على الملأ، ولا توجد دكتاتورية في الصرف مثلا بل هناك لجنة متخصصة بالصرف، ولها كامل الصلاحية، وكل الأمور بسلاسة، وكل هذه النشاطات التي يعرفها الجميع لا تتناسب مع ميزانية الاتحاد.. ومن لديه مشكلة فباب الاتحاد مفتوح، والبطولة في السوشال ميديا بطولة زائفة، ونحن منتخبون من قبل أغلب أعضاء الاتحاد، أما بعض الذين يقولون غير ذلك نحترم أراءهم. وأجاب على سؤال اخر هل سيعمل الاتحاد على تشكيل لجنة لمتابعة ما قدمه السيد رئيس الوزراء من مكتسبات؟ أجاب السراي: أكيد هناك متابعة تبدأ من رئيس الاتحاد بسبب قربه من موقع القرار، ولا أنكر أن هناك بيرقراطية في ذلك سنعمل بكل إخلاص لتذويبها. الاتحاد يرى الأدب بصورة عامة هو موجه من موجهات الثقافة والثقافة بصورة عامة هي موجه من موجهات المجتمع لذلك الأدباء هم مجترحوا الأفكار دائماً وأرباب الرؤية العميقة التي تستشرف المستقبل لإيصال الوطن والأوطان والشعوب بصورة عامة. اليوم، الاتحاد يعلن عن الدورة السادسة من مسابقة ومهرجان جواهريون للأدباء الشباب وأمس كان لدينا اجتماع وحددنا موعد هذا المهرجان وتوزيع الجوائز للمدة 16-18 تشرين الأول وهذه المرة ستشهد مشاركة 15 شاعراً أديباً عربياً من الدول العربية ومنهم من أوروبا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مرآة الصمت والانعكاس في معرض كاظم إبراهيم

"غزال" العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير الدولية بالجزائر

الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض

شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج

نبوءة بابا فانغا المرتقبة لعام 2025 تثير الجدل قبل قرعة كأس العالم

مقالات ذات صلة

"غزال" العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير الدولية بالجزائر

 بغداد / علي الدليمي أعلنت نتائج المسابقة الدولية الثانية للكاريكاتير في الجزائر عن إنجاز فني عربي جديد، حيث فاز الفنان العراقي القدير "غزال محمد" بالجائزة الثانية المرموقة. وقد جاء فوز غزال عن عمله...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram