 بغداد / المدى

أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس الأحد، أن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها المحدد في 11 تشرين الثاني المقبل، مشدداً على أهمية توفير الأجواء الملائمة لضمان نجاح العملية الانتخابية وتحقيق مشاركة واسعة من قبل المواطنين. وذكر بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، تلقته «المدى»، أن السوداني استقبل رئيس الجمهورية السابق برهم صالح، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الإقليمية، إضافة إلى مناقشة أهمية توحيد الخطاب الوطني للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني.
كما استعرض الجانبان الخطط الحكومية المستمرة لتطوير القطاعات الاقتصادية والخدمية، مع التأكيد على أن الانتخابات المقبلة تمثل محطة حاسمة ينبغي أن تعكس تطلعات الشعب العراقي، وتتطلب ضمانات تكنولوجية وإدارية لحماية نزاهتها.
وفي إطار الاستعدادات اللوجستية للانتخابات، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يوم أمس الأحد، عن قرارها بإلغاء العمل بـ«الحبر الانتخابي» في يوم الاقتراع، بعد التأكد من توفر بدائل تقنية أكثر دقة وفاعلية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، إن مجلس المفوضين قرر الاستغناء عن الحبر الانتخابي بسبب اعتماد البطاقة البايومترية وتطابق البصمات الثلاثية بين البصمات الحية والمخزونة في جهاز التحقق الإلكتروني، مشيرة إلى أن الكاميرات المربوطة بجهاز التحقق ستضيف طبقة أمان إضافية في يوم التصويت. وأضافت الغلاي أن هذه الإجراءات تضمن نزاهة الانتخابات وتمنع محاولات التصويت المزدوج، والتي كان الحبر يُستخدم لمنعها سابقًا. من جانب آخر، كشفت المفوضية عن استثناء جديد يشمل الناخبين الذين يواجهون صعوبات في إبراز بصماتهم، لا سيما من مرضى السكري والضغط والعاملين في المهن التي تؤثر على وضوح البصمة.
وقال عضو الفريق الإعلامي في المفوضية، حسن هادي زاير، إن بعض الناخبين لا يمكن لأجهزتهم قراءة بصماتهم بسبب ظروف صحية أو مهنية، موضحاً أنه تم اعتماد آلية بديلة من خلال التقاط صورة للناخب عبر كاميرا خاصة مرتبطة بجهاز التحقق.
وتأتي هذه التعديلات ضمن حزمة إجراءات تسعى المفوضية من خلالها إلى تسهيل المشاركة وضمان شمولية التصويت، بما يتلاءم مع المعايير الانتخابية الدولية ويقلل من الأخطاء التقنية خلال العملية.