الموصل / سيف الدين العبيدي
أطلق «رصيف الكتب» بالتعاون مع «المدرسة العربية الأهلية» برنامجاً تدريبياً صيفياً مجانياً مخصصاً للأطفال واليافعين من أعمار 5 إلى 18 سنة، يهدف إلى الترفيه وتنمية المهارات واكتشاف المواهب، وكان البرنامج يخطط في البداية لاستقبال 100 مشارك فقط، إلا أن عدد المتقدمين تجاوز الألفي شخص، وتم اختيار 250 متدرباً للمشاركة في 23 فقرة تدريبية تنظم نظرياً وعملياً على مدار شهر، وتشمل: الخط المسماري والعربي، التوعية المرورية والقانونية، التايكواندو، تمارين اللياقة، والألعاب الذكية.
وأوضح مسؤول «رصيف الكتب» صلاح الوراق، في حديث لـ«المدى»، أن المبادرة تنبع من الأنشطة التي يقدمها الرصيف منذ عام 2017، وتهدف إلى إبعاد الأطفال عن الأجهزة الذكية وتوفير فرص تعليمية مفيدة لهم، مع العمل على اكتشاف وتطوير المواهب. وأضاف: أن البرنامج لا يقتصر على التدريب فقط، بل سيتم استقطاب الموهوبين بعد انتهاء الدورة للعمل على تنميتهم وإبرازهم.
من جانبه، قال محمود أدور، أحد المحاضرين في البرنامج، إنه يملك مكتبة للألعاب الذكية، ويقدّم من خلالها محاضرات للأطفال لتعليمهم أهم الألعاب التي تنمّي تفكيرهم بدلاً من الاعتماد على الإلكترونيات. وأشار إلى أن كل مجال علمي يمكن تبسيطه عبر لعبة، مثل التحقيق الجنائي أو التشريح، وأن هذه الألعاب تنمّي المهارات الذهنية وتُسهم في إدماج الطفل بالمجتمع من خلال التفاعل الجماعي. وأضاف أن من غير الممكن إبعاد الأطفال تماماً عن الألعاب الإلكترونية، لكن يجب على الأهل تحديد زمن استخدامها بساعة واحدة يومياً.
وفي السياق ذاته، قدّمت المحامية بيداء سعيد محاضرات توعوية للأطفال تتناول معرفة حقوقهم وعدم التعدي على حقوق وممتلكات الآخرين لتجنّب تعرّض ذويهم للمساءلة القانونية. كما حذّرت من التعامل مع الغرباء لتجنّب حالات التنويم المغناطيسي أو ما شابه، مؤكدة أهمية تعزيز الثقافة القانونية لدى الطلبة، خصوصاً في ظل استخدامهم المتزايد للتقنيات الإلكترونية.
بدوره، شدد أستاذ الخط العربي طلال الطالبي، في حديث لـ«المدى»، على أهمية تحسين الخط منذ الصغر، لما له من دور في تسهيل تصحيح الدفاتر الامتحانية من قبل الأساتذة، إلى جانب كونه مؤشراً على قوة الشخصية. وأشار إلى وجود طلبة يمتلكون موهبة في الخط العربي، ويتم التعامل معهم بشكل خاص لتأهيلهم كخطاطين.










