بغداد / المدى
حمّل المستشار السابق للجنة الزراعة والمياه، عادل المختار، الحكومات العراقية المتعاقبة مسؤولية تفاقم أزمة الجفاف في البلاد، مرجعاً أسبابها إلى ما وصفه بـ«الفشل الكبير» في إدارة ملف المياه.
وأوضح المختار، أن الخزين المائي في العراق بلغ مع بداية صيف العام الماضي 21 مليار متر مكعب، إلا أن زراعة 1500 دونم من محصول الشلب ساهمت في استنزاف نصف هذا الخزين، مضيفاً أن وزارة الزراعة كانت قد أعلنت تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة، بعد إنتاج أكثر من 5 ملايين طن، وهو ما تطلب استهلاك كميات ضخمة من المياه.
وأشار إلى أن نسب الأمطار خلال فصل الشتاء الماضي كانت جيدة نسبياً، بل إن الشتاء الذي سبقه شهد كميات أمطار كبيرة تسببت بفيضانات، غير أن سوء الإدارة حال دون الاستفادة من هذه الوفرة في تحسين واقع المياه.
وشدد المختار على ضرورة انتهاج سياسة مائية «علمية ودقيقة» من قبل الجهات المعنية، محذراً من استمرار الجفاف الذي يدفع العديد من سكان القرى والأرياف إلى الهجرة، ويتسبب بكوارث إنسانية.
في السياق ذاته، حذر الناشط البيئي في ميسان، مرتضى الجنوبي، من كارثة بيئية وإنسانية تضرب هور الحويزة، بعد أن تعرضت أكثر من 15 قرية وأنهار رئيسية كانت تغذي المنطقة للجفاف، ما أدى إلى نفوق واسع للجاموس.
وتشهد مناطق جنوب العراق موجة جفاف شديدة، انعكست على الواقع البيئي والاقتصادي والاجتماعي، وتسببت في تدهور الثروات الحيوانية والسمكية، وتراجع جودة التربة، ما أثّر سلباً على الأمن الغذائي والتوازن البيئي في المجتمعات الريفية، وسط غياب حلول فعالة من الجهات الحكومية.










