متابعة / المدى
أعربت الصين، أمس الأربعاء، عن أسفها إزاء قرار الولايات المتحدة الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، معتبرة الخطوة «لا تليق بدولة كبيرة مسؤولة». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، غوه جياكون، إن «هذا ليس تصرفًا تقوم به دولة كبيرة مسؤولة»، مشيرًا إلى أن «الصين لطالما دعمت عمل اليونسكو».
وكانت واشنطن قد أعلنت، أمس الاول، انسحابها من المنظمة، التي تشتهر بإدارتها لقائمة مواقع التراث العالمي، بحجة انحيازها ضد إسرائيل وترويجها لقضايا «مثيرة للانقسامات»، على حد تعبيرها. ومن المقرر أن يدخل القرار حيّز التنفيذ في كانون الأول/ديسمبر 2026.
وسبق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن أعلن الانسحاب من اليونسكو عام 2017، قبل أن تعود الولايات المتحدة إلى المنظمة في عهد الرئيس جو بايدن. ومع العودة المحتملة لترامب إلى السلطة، جدّدت إدارته إعلان الانسحاب من عدة منظمات دولية، من بينها منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، إضافة إلى فرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين وحلفاء. في المقابل، تسعى الصين إلى ترسيخ موقعها كقوة مسؤولة على الساحة الدولية، من خلال دعمها للأمم المتحدة ومؤسساتها. وقال غوه في تصريحاته إن «هذه هي المرة الثالثة التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من اليونسكو، وقد دأبت على التأخر في دفع رسوم عضويتها». وأضاف «ندعو جميع الدول إلى تأكيد التزامها بالتعددية، واتخاذ خطوات ملموسة لدعم النظام الدولي الذي تقوده الأمم المتحدة».










