أعلنت محطة «يو أند ديف» التلفزيونية عدم منح جائزتها لأفضل نكتة هذا العام؛ وهي الجائزة التي دُشّنت، للمرة الأولى، عام 2008، خلال مهرجان إدنبرة. ويتجاوز الأمر مجرّد نكتة أو طرفة بالنسبة لمحبّي التلاعب اللفظي. وقد أُلغيت القائمة التقليدية لأفضل نكات، خلال مهرجان إدنبرة، التي تُقدّمها محطة «يو أند ديف» التلفزيونية، لعام 2025.
وجاء في بيان مؤسّسة «يو كي تي في» المالكة للمحطة، والتي كانت تُعرَف سابقاً باسم «ديف»، نقلته «الغارديان»: «كان الهدف من تدشين نكتة (يو أند ديف)، خلال المهرجان، بالأساس هو الاحتفاء بالمواهب الكوميدية والإضاءة عليها. ومع تطوّر تركيز العمل، نستغلّ الفرصة لتأمّل كيفية مواصلة دعم الكوميديا بأفضل طريقة ممكنة».
وشهد عام 2008 تدشين تلك الجائزة، وباتت تُقدَّم سنوياً منذ ذلك الحين، باستثناء فترة انتشار وباء «كوفيد-19». وفاز مارك سيمونز، العام الماضي، بالجائزة عن نكتة من سطر واحد متعلّقة بالبحر، وهي: «كنت سأُبحر حول العالم في أصغر سفينة في العالم، لكنني عبّأتها داخل زجاجة». وقد اختارت لجنة من نقّاد الكوميديا والممثلين الهزليين بالمملكة المتحدة القائمة القصيرة للنكات، ثم سُلِّمت، دون ذكر أسماء، إلى ألفيْ عضو من الجمهور، الذين طُلب منهم اختيار النكات المفضّلة لديهم. وقال سيمونز، عقب فوزه بالجائزة، العام الماضي: «كنت أحتاج إلى بعض الأنباء السارّة، بعد طردي من وظيفتي في تصحيح أوراق الاختبار، إذ لم أكن أفهمها، وكنت دائماً ما أمنح درجة 110 في المائة ".
ومن بين الذين فازوا بتلك الجائزة ماساي غراهام (3 مرات)، وتيم فاين (مرتين)، وأولاف فلافل (اسم معتاد لدى القائمة القصيرة)، وكذلك فازت لورنا روز ترين، ثاني امرأة تفوز بالجائزة، عام 2023 عن نكتة: «بدأتُ مواعدة حارس في حديقة الحيوانات، لكن تبيّن أنه كان فهداً صيّاداً» (استخدام لتلاعب لفظي بكلمة الخيانة والغشّ). وقالت ترين لاحقاً إنه عندما ألقت النكتة، خلال العرض الخاص بها، «أخذ أحد الأشخاص الحاضرين يهتف ويصيح: بدا الأمر كأنني فرقة موسيقية".










