الموصل / سيف الدين العبيدي
نظّمت مديرية تربية نينوى، بالتعاون مع مستشفى الحياة ولجنة التعليم النيابية، احتفالية لتكريم الطلبة الأوائل من المرحلة الإعدادية في مدينة الموصل، والذين نالوا معدلات متميزة تجاوزت الـ 100٪. وتصدّر التكريم الطالب ريان طارق من إعدادية نينوى للمتفوّقين، الذي حقق معدل 98٪ رغم كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد إصابته بشلل نصفي نتيجة سقوط قذيفة خلال معارك التحرير.
ريان، الذي أُصيب أثناء لعبه كرة القدم في حي المثنى بالجانب الأيسر من المدينة، أُقعد منذ تلك الحادثة، حيث كانت المعارك لا تزال محتدمة في الجانب الأيمن. ورغم ذلك، تمكّن من العودة للدراسة بعد انقطاع دام عاماً كاملاً في 2023 بسبب العلاج الفيزيائي، ليواصل تعليمه معتمدًا على الدروس المصوّرة عبر «يوتيوب»، إلى جانب الملازم والمعاهد الخصوصية سابقًا.
وفي حديثه لـ«المدى»، أوضح ريان أن تنظيم وقته والدراسة اليومية لمدة 4 ساعات ساعداه في تحقيق التفوق، مشيرًا إلى أهمية استخدام الوسائل المساعدة بشرط التركيز والانضباط. وأكد أن الأسئلة الوزارية هذا العام كانت مغايرة من حيث الصياغة، ما كشف عن الفارق بين الطلبة الذين يعتمدون على الفهم وآخرين يعتمدون على الحفظ، ناصحًا بعدم الاعتماد على «الأسئلة المرشحة» التي خذلته في مادة الإسلامية.
انتقادات للأسئلة والملازم والدروس الخصوصية
من جانبها، عبّرت نبال مهدي، مديرة إعدادية الأندلس للبنات، عن تحفظها تجاه الدروس الخصوصية والاعتماد على الأسئلة المرشحة، داعية إلى التركيز على الكتاب المدرسي. وأشارت إلى أن صياغة الأسئلة هذا العام سبّبت إرباكًا لكثير من الطلبة، معتبرة أن المعاهد الخاصة أصبحت تميل إلى الجانب الترفي أكثر من تقديم الفائدة العلمية.
وأكدت مهدي أن الاعتماد المفرط على الملازم واستخدام الهواتف ومغريات الحياة العصرية يشتت ذهن الطالب ويضعف تركيزه، داعية إلى الالتزام بالمصادر الرسمية للدراسة، مع عدم رفض التدريس الخصوصي بشكل قاطع، وإنما توظيفه عند الحاجة فقط.
معدلات استثنائية وتجارب مختلفة
في المقابل، تحدّث يزن رائد من ثانوية نينوى للمتميزين، الحاصل على معدل 102٪، عن تجربته الدراسية، مؤكدًا أنه كان يدرس 8 ساعات يوميًا، واستعان بدروس خصوصية في الرياضيات والفيزياء واللغة العربية، إلى جانب استخدام «يوتيوب» لدراسة الأحياء.
ورأى يزن أن الملازم تساعد في تبسيط المعلومات الواردة في الكتاب، معتبرًا أن لكل طالب أسلوبه في التحصيل، وأن الوصول إلى معدل عالٍ قد يتحقق دون الاستعانة بالدروس الإضافية إذا توفرت قابلية فكرية عالية.










