المدى/متابعة
عقد مجلس محافظة ديالى، اليوم الاثنين، جلسة استثنائية لمناقشة أزمة الكهرباء المتفاقمة التي تشهدها عموم مناطق المحافظة، وسط تصاعد ساعات القطع وانخفاض حاد في حصة المحافظة من المنظومة الوطنية، ما أثّر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين والخدمات العامة.

وقال رئيس مجلس المحافظة، عمر الكروي، في حديث تابعه “المدى”، إن “المجلس عقد جلسته بحضور الأعضاء كافة لمناقشة ملف الكهرباء، بعد أن أرهقت الأزمة كاهل الأهالي نتيجة التراجع الحاد في تجهيز الطاقة والانقطاعات المتكررة، والتي انعكست سلباً على الواقعين الإنساني والخدمي”.

وبيّن الكروي أن “الجلسة تمخضت عنها ستة قرارات مهمة، أبرزها تشكيل وفد رسمي من المجلس سيتوجه إلى العاصمة بغداد لمطالبة الجهات المعنية بإعادة حصة ديالى من الكهرباء وفق مبدأ العدالة، وبما يتناسب مع احتياجات المحافظة أسوة بباقي المحافظات”، مشدداً على ضرورة “بلورة حلول عاجلة لمشاريع فك الاختناقات في الشبكة، ودعم دائرة الكهرباء بالمحولات والمعدات لمعالجة الأعطال المتزايدة”.

وأضاف أن “القرارات شملت أيضاً استنفار فرق الصيانة على مدار الساعة لإصلاح الأعطال بأسرع وقت ممكن، واعتماد آلية عادلة ومنصفة لتوزيع الطاقة بين مناطق المحافظة، بما يضمن تحقيق مبدأ المساواة والحدّ من التفاوت الحاصل، فضلاً عن متابعة أداء مركز الشكاوى، وتحديث السقف الزمني للاستجابة للمناشدات التي ترد من المواطنين”.

وأشار رئيس المجلس إلى أن “الوضع الكهربائي في ديالى مقلق للغاية، ويتطلب رؤية شاملة وخطة استراتيجية لتصحيح المسارات الفنية والإدارية، لا سيما ونحن نمر بذروة صيف 2025، الذي يُعد من أشدّ المواسم حرارة”.

وتواجه محافظة ديالى، كغيرها من المحافظات العراقية، أزمة كهرباء خانقة ازدادت حدّتها خلال السنوات الأخيرة، نتيجة تقادم البنى التحتية، وغياب العدالة في توزيع الحصص، فضلاً عن عدم كفاية المشاريع المنفذة لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة، وسط مطالبات متكررة من الأهالي والمسؤولين بإيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة التي تمسّ أساسيات الحياة اليومية.