تستعد الفنانة العراقية الشابة مريم غانم لإطلاق أسطوانة تقدم فيها إيقاعات الهيوة الجنوبية وعدد من أغنيات التراث العراقي بشكل يناسب الذائقة الحديثة.
ولدت مريم في بغداد وبدأت هوايتها الفنية منذ سن الخامسة حيث تلقت دروساً في العزف على البيانو وراحت تغني في الحفلات المدرسية والمناسبات العائلية. لكن انطلاقتها الحقيقية كانت في باريس التي انتقلت إليها مع عائلتها ضمن عشرات المسيحيين العراقيين الذين اضطرّوا لترك الوطن.
تتميز مريم بأنها عازفة وملحنة إلى جانب كونها مؤدية تتمتع بصوت جميل. وفي باريس أتيحت لها الفرصة للوقوف على المسرح وتقديم أغنياتها الخاصة. كما أنها تابعت دراستها في حقل المبيعات وحصلت قبل 3 أعوام على شهادة في هندسة الصوت بتقدير مشرّف. مما سمح لها بصقل تجربتها الموسيقية من الناحيتين الفنية والتقنية. طموحها سمح لها بتطوير نشاطها وبدأت بتقديم عروض غنائية حية والمشاركة في الفعاليات الثقافية للجاليات العربية، كما أصبحت قائدة لجوق الكنيسة الكلدانية في باريس، حيث كانت تدرب أصوات المبتدئين وتوزع الألحان وتعزف على البيانو. وكان جوق الكنيسة قد لفت الأنظار وحاز إعجاب الفرنسيين لدى مشاركته في الاحتفال باليوم العالمي لمسيحيي الشرق، الذي أقيم في الربيع الماضي. وهو الاحتفال الذي حضره الكاردينال روفائيل ساكو وجرى في كاتدرائية «نوتردام» بعد إعادة افتتاحها وترميمها من آثار الحريق الذي أصاب أجزاء مهمة منها قبل لاعدة أعوام.
تعاونت مريم غانم مع عدد من الشعراء والملحنين العراقيين والخليجيين، كما أن لها عدة أغان فردية على «يوتيوب» ومنصات التواصل الاجتماعي، وحقق بعضها أكثر من مليون و200 ألف مشاهدة. وهي تتراوح بين الطرب الشرقي والأغنيات الشبابية، مع لمسة عراقية واضحة تدمج ما بين الإيقاعات التقليدية والحديثة. كما أنها كتبت عدداً من أغنياتها ولحنتها بنفسها. ويمكن القول إنها تعكس وجهاً مثقفاً وأصيلاً للغناء العراقي ولتألق المرأة العراقية في دول المهجر.
مريم غانم صوت غنائي عراقي ينطلق من باريس

نشر في: 7 أغسطس, 2025: 12:07 ص









