متابعة المدى
غادر إلى ألمانيا كطالب منحة DAAD. في عام 2016 حصل على درجة الماجستير في "الكوريغرافيا والأداء" في معهد الدراسات المسرحية التطبيقية في جامعة Gießen. عُرض فيلمه القصير الأول "حسن في بلاد العجائب" في العديد من المهرجانات السينمائية في جميع أنحاء العالم. في عام 2017 ، أصدر آخر أفلامه القصيرة "أبراهام".
وعُرض الفيلم في مهرجان Odense السينمائي ومهرجان Interfilm للأفلام القصيرة في برلين والعديد من المهرجانات المرموقة الأخرى. أنه علي كريم الممثل وكاتب سيناريو والمخرج العراقي المقيم في المانيا. سألناه بداية عن فيلمه الطويل الذي يعمل عليه الآن، أجاب: نعم انه (المترجم العربي) يتكلم عن حسن شاب مسرحي عراقي ترك الحرب الاهلية تشتعل في بغداد بعد ان حصل على منحة دراسة في برلين لإكمال دراسة المسرح. يبدأ حسن حياة جديدة في برلين بعيدة عن الحروب التي عاشها بالعراق وعن اي شيء قد يكره بها، حيث عزل نفسه بعيداً عن الحرب و أي شيء قد يذكره بالماضي، كل شيء جرى حسب ما خطط له حسن لكن بعد التخرج لم يجد عمل باختصاصه كممثل مسرحي، و كقانون الماني يلزم حسن العودة الى العراق. الاستثناء الوحيد الذي يبقي حسن في المانيا هو العمل كمترجم (عربي - الماني) مع اللاجئين العرب في دائرة الهجرة . لتبدأ بعدها قصص اللاجئين التي يترجمها حسن بجره الى الماضي الذي لطالما هرب منه. هذه هي الفكرة باختصار) الباقي ستشاهده في عرض الفيلم. الفيلم من انتاج (عراقي، قطري، الماني، سعودي، فرنسي)، يعالج الفيلم كيف بدأت اوروبا تتحول سياسيا الى حيوان اقليمي، هذا النوع من الحيوانات لا يقبل الاخر في الاقاليم التي يسيطر عليها لأنه يؤمن بأنها له وحده ولا يشاركه احد بها ، للأسف سياسيا اصبحنا مثل هذه الحيوانات لا نقبل الاخرين في دولنا ونبني جدران لصدهم لأننا مؤمنون بأن دولنا هي اقاليم لنا فقط.
وعما اذا كان قد وجد في خروجه عن المألوف من الموضوعات ضرورة معينة. قال: ليست ضرورة بقدر ما هو شيء بديهي بالنسبة لي. المخرج السينمائي ليس صحفي ولا ناشط حقوق انسان ليوصل افكاره الى المتلقي بالتقريرية او كليشيهات أخرى، خصوصا وأن السينما عالم لا متناهي منفتح على كل المفاهيم بشتى انواعها. لذلك ارى من واجبي كمخرج بالأساس هو (ان اجعل المتلقي يفكر أبعد) من خلال طرح افكار خارجة عن المألوف تثير القلق بداخله.










