TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > اغلب دول العالم اعترفت بدولة فلسطين

اغلب دول العالم اعترفت بدولة فلسطين

نشر في: 12 أغسطس, 2025: 12:04 ص

 متابعة المدى

عندما ُطلب من أمين سر دولة الفاتيكان التعليق على قرار فرنسا في تموز الاعتراف بدولة فلسطين ، أشار الى ان الكرسي الرسولي أعترف بفلسطين منذ زمن طويل كخطوة أساسية في مسار حل الدولتين.

في كل عيد ميلاد وعيد فصح ، يظهر البابا على شرفة اللوغيا المركزية في كاتدرائية القديس بطرس لإلقاء رسالة الى المدينة والعالم ، حيث يذكر القضايا الدولية التي تهم البابوات ، وكان الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني دائم الحضور فيها.
بطبيعة الحال، اختلفت الإشارات تبعا لحساسية كل بابا، لكن القضية الجوهرية بالنسبة للكرسي الرسولي فيما يخص إسرائيل وفلسطين كانت دوما الحاجة لوجود شعبين ودولتين، ووضع دولي معترف به للقدس.
البابا الحالي ليون الرابع عشر تمسّك بهذا المبدأ الدبلوماسي، ومن الواضح انه في الأوضاع الإنسانية المأساوية، يكون اهتمام الكرسي الاولي بما يتعرض له الناس من مآسي. ومن بين الأمور التي تأثر بها، ان رعية العائلة المقدسة في غزة كانت أيضا من بين الأماكن التي أصيبت، في حادثة حقق فيها الجيش الإسرائيلي لاحقا، لكنها ظلت محل شك بين المسيحيين.

كيف يدفع الكرسي الرسولي نحو حل الدولتين؟
انه يدفع بذلك من خلال الوسائل الدبلوماسية ، بدءا بالاعتراف بدولة فلسطين عام 2015. لم يكن هذا الاعتراف وليد الصدفة، فقد ابرم الكرسي الرسولي اتفاقيات مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1994، وفي 2011 دعم اعتراف اليونسكو بفلسطين كدولة، ما مهد الطريق لاعتراف الأمم المتحدة بها كدولة مراقب عام 2012 . تعامل الفاتيكان مع هذا المسار بحذر واهتمام، بل وبشيء من الود، مقتنعا بان ذلك سيعزز حل الدولتين بحدود معترف بها دوليا بين فلسطين وإسرائيل وبوضع دولي للعاصمة القدس.
وفي 26 حزيران 2015 ، اعترف الكرسي الرسولي رسميا بدولة فلسطين، ووقع اتفاقا شاملا يتألف من ديباجة و 32 مادة، مما اثار ذلك غضب إسرائيل، وكان ذلك نموذجا لاتفاقات مماثلة مع دول أخرى في الشرق الأوسط. وكان الاتفاق بمثابة تمهيد لحل سلمي للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. بعد عشرة سنوات ، ما زال ذلك الاتفاق يُعتبر محطة أساسية لا يمكن تجاهلها. وامام رد إسرائيل على هجمات حماس، رد الفاتيكان بإدانة الوضع الإنساني المأساوي المتفاقم في غزة.
ومع تصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية، في رفض فعلي لقرار الأمم المتحدة رقم 181 ، يضع اتفاق الفاتيكان مع فلسطين حدا لذلك، بطرحه فكرة وجود دولة بحدود معترف بها. ومن بداية تسلمه للكرسي البابوي في أيار، دعا البابا ليون الرابع عشر الى حل الوضع الإنساني الصعب في غزة، وبعد الهجوم على الكنيسة المعمدانية في غزة في 20 تموز، استخدم البابا لهجة شديدة في نهاية صلاة التبشير متحدثا عن "الهجمات العسكرية المستمرة ضد المدنيين وأماكن العبادة." وعن "العقاب الجماعي والاستخدام العشوائي للقوة والتهجير القسري للسكان." ممثل الفاتيكان لدى الأمم المتحدة ، غابرييلي كاتشا ، قال في كلمته في الامم المتحدة ان الكرسي الرسولي " ما زال قلقا للغاية إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. فالآثار المدمرة على المدنيين، وخاصة الأطفال الذين قُتلوا، تفاقمت بتدمير المنازل والمستشفيات وأماكن العبادة ، وكان الهجوم الأخير على الكنيسة المعمدانية بمثابة جرح إضافي لمجتمع يعاني أصلا. وهذا مقلق للغاية، خاصة ان المسيحيين في المنطقة ان المسيحيين في المنطقة لعبوا دورا حيويا كقوة معتدلة ومثبتة للاستقرار، تدعم الحوار والسلام."
من جانب آخر ، تزايدت مؤخرا اعداد الدول المعترفة بدولة فلسطين في وقت تشير تقارير الى ان ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قد اعترفوا بالفعل أو يخططون قريبا للاعتراف بدولة فلسطين، حيث أصبحت استراليا يوم الاثنين الماضي أحدث دولة تتعهد بالقيام بذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول. وكانت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، المشتعلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، قد اعادت احياء الجهود العالمية لمنح الفلسطينيين دولة خاصة بهم. وبحسب إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية، فان ما لا يقل عن 145 دولة من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة تعترف أو تخطط للاعتراف بدولة فلسطين، بما في ذلك فرنسا وكندا وبريطانيا. في عام 2024 ، اتخذت أربع دول كاريبية (جامايكا، ترينيداد وتوباغو، بربادوس، وجزر البهاما) وأرمينيا هذه الخطوة الدبلوماسية للاعتراف بدولة فلسطين. كما فعلت أربع دول أوروبية، وهي النرويج واسبانيا وايرلندا وسلوفينيا. وكان هذا أول اعتراف من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي منذ عشر سنوات، أي منذ خطوة السويد عام 2014 ، والتي أدت الى سنوات من التوتر في العلاقات مع إسرائيل. وأعلنت فرنسا الشهر الماضي انها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول ، بينما قالت بريطانيا انها ستفعل الشيء نفسه ما لم تتخذ إسرائيل "خطوات جوهرية"، بما في ذلك الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة. كما تخطط كندا للاعتراف بدولة فلسطين في أيلول، وفق ما اعلن رئيس الوزراء مارك كارني، في تحول كبير في السياسة قوبل برفض فوري من إسرائيل.
ومن بين الدول الأخرى التي يمكن ان تعلن الاعتراف رسميا، طرحت مالطا وفنلندا والبرتغال هذه الامكانية.
عن وكالات عالمية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

ترامب: لدينا فرصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا على المدى القريب

ترامب: لدينا فرصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا على المدى القريب

متابعة/ المدى أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الخميس، أنه اقترب من إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، داعياً الأوكرانيين إلى التحرك بسرعة لأن روسيا تغير رأيها بسرعة، حسب تعبيره. وقال ترمب، في تصريحات صحفية:...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram