واسط / جبار بچاي
عبر عن طريق منفذ زرباطية الحدودي بمحافظة واسط أكثر من مليوني زائر ايراني منذ الأول من صفر وحتى منتصف نهار الاثنين الماضي، فيما تجري عملية التفويج نحو العراق بانسيابية عالية دون حدوث أي مشكلات، فيما تستمر أيضا عملية التفويج العكسي للذين أتموا الزيارة وبلغ عدد المغادرين قرابة المليون زائر.
وقال مصدر مسؤول لـ(المدى)، إن "المنفذ الحدودي في زرباطية، (80 كم شرق الكوت)، يشهد منذ الأول من شهر صفر تدفق أعداد كبيرة من الزوار الايرانيين لأداء زيارة أربعينية الامام الحسين (ع) التي تصادف في العشرين من شهر صفر"، مبيناً أن "ذروة الدخول وصلت الى 250 ألف زائر خلال يوم واحد وتمت بانسيابية عالية وجهد وتنسيق مشترك بين الجانبين العراقي والإيراني".
وأضاف، أن "إدارة المنفذ وضمن توجيهات هيئة المنافذ الحدودية سخرت كل الجهود والإمكانيات المتاحة بالتنسيق مع الحكومة المحلية في محافظة واسط التي وفرت كل أشكال الدعم الخدمي واللوجستي والصحي إضافة الى تعزيز الجانب الأمني بمساهمة جميع الدوائر والمؤسسات المعنية بما في ذلك هيأة المواكب الحسينية التي نشرت عشرات المواكب داخل المنفذ لتقديم الطعام والشراب للزوار المتوجهون الى كربلاء المقدسة".
وأشار الى، أن "السلطات المحلية في واسط بضمنها المرور وهيأة النقل الخاص هيأت المئات من الحافلات العراقية وشركات نقل متخصصة إضافة الى الجهد الآلي لدوائر المحافظة وشاحنات لمختلف الوزارات تقوم بنقلهم من زرباطية الى كربلاء المقدسة في وقت قدم أهالي المحافظة لهذا العدد الكبير من الزوار جميع خدمات الضيافة مجاناً وفتحوا أبوابهم لمبيت المئات منهم".
من جانبه، أوضح قائممقام قضاء بدرة جعفر عبد الجبار في حديث لـ(المدى)، أن "محافظة واسط وضعت خطة أمنية لحماية هؤلاء الزوار خلال دخولهم في الأراضي العراقية ضمن حدود المحافظة من خلال نشر عشرات المفارز والدوريات الأمنية على الطريق العام كوت - بدرة، وكوت - نعمانية ، ونعمانية - شوملي وهي الطريق التي يسلكها الزوار القادمون من إيران وهذه الخطة حققت حتى الآن نجاحاً كبيراً".
وأشار الى أن "عملية التفويج للزوار سواء الوافدين أو المغادرين تجري بسلاسة تامة ودون أي تعقيدات أو معرقلات وهناك جهد كبير في دائرة الجوازات لتأشير جوازات الوافدين أو المغادرين بعد أن تم مضاعفة أعداد الحسابات لاستيعاب الاعداد الكبيرة من الزوار".
وكانت السلطات الايرانية قد اتفقت مع نظيرتها العراقية أن يكون منفذ زرباطية مخصص للزوار الايرانيين فقط فيما يتم دخول الزوار القادمين من ايران بجنسيات اخرى عن طريق منفذي الشيب والشلامجة وذلك بهدف ضبط عملية التفويج وتنظيمها .
وتتوقع السلطات العراقية دخول عدة ملايين من الزوار الأجانب من مختلف أرجاء دول العالم إضافة الى الزوار العراقيين الذين تتوقع تلك السلطات أن يصل عددهم الى أكثر من عشرين مليون زائر.
ويعد منفذ زرباطية الحدودي أحد أهم المنافذ مع جمهورية ايران وتتم من خلاله عملية التبادل التجاري بين البلدين إضافة الى دخول وخروج الزوار من كلا البلدين وقد شهد في السنوات الأخيرة عمليات تطوير وتأهيل كبيرة بهدف استيعاب حركة التبادل التجاري التي شهدت تصاعداً كبيراً بين البلدين ، إضافة الى استيعاب الاعداد الكبيرة من الوافدين والمغادرين سواء كانوا عراقيين أم من جنسيات اخرى، ويستوعب المنفذ دخول 60 بالمئة من الزوار الايرانيين خلال الزيارة الأربعينية سنويا و40 بالمئة عبر المنافذ الاخرى البرية والبحرية والجوية.
وتصادف زيارة الأربعين في العشرين من شهر صفر وهو اليوم الذي يصادف مرور أربعين يوماً على مقتل الامام الحسين وأخوته وأصحابه سنة 61 للهجرة وهي إحدى أهم الزيارات التي يقوم بها المسلمون وخاصة الشيعة منهم الى مدينة كربلاء المقدسة.










