المدى/ عدنان علي
تواصل مديرية الدراما في شبكة الاعلام العراقي العمل على تقديم دراما تلفزيونية وإذاعية متنوعة في موضوعاتها وفي القضايا التي تناقشها، والهدف هو ان تشهد الدراما العراقية تطورًا استثنائيًا يعكس قدرتها الدائمة على التجديد ومواكبة التغيرات التي يمر بها المجتمع العراقي، فالأعمال التي تم عرضها في هذا الموسم وأخرى تنتظر العرض، تتناول موضوعات إجتماعية وإنسانية، مما توفر تجربة متكاملة للمشاهدين.
مدير الدراما في شبكة الاعلام العراقي وديع نادر أشار الى أن الدراما العراقية تمتلك إمكانات هائلة تجعلها قادرة على المنافسة عربياً، لا سيما في ظل الاهتمام المتزايد من قبل الشبكة بتطوير المحتوى الدرامي، والاستعانة بأحدث تقنيات الإنتاج، وأضاف نادر: ان هذا التطور الدرامي إنما يعكس استراتيجية واضحة تعمل عليها شبكة الاعلام العراقي بهدف تعزيز القيم الوطنية، مع التركيز على تقديم مختلف الموضوعات التي تهم المشاهد، من خلال طرح قضايا اجتماعية تعكس واقع المجتمع العراقي.
وأشار أيضا إلى الدور الذي يمكن ان تلعبه الدراما في التأثير على الوعي العام، مشدداً على أهمية الاستمرار في تقديم أعمال ذات قيمة اجتماعية وفكرية، بعيدا عن الأعمال التي تعتمد على السطحية، لافتاً إلى أن نجاح شبكة الاعلام العراقي في المواسم الماضية من خلال الخطة التي وضعتها للنهوض بواقع الدراما التلفزيونية والاذاعية، والتركيز على ان تجمع الاعمال الدرامية بين الجودة الفنية والموضوعات الحيوية مما يؤكد أن الدراما العراقية يمكن لها ان تكون في المقدمة من خلال طرحها لموضوعات تتعلق بتضحيات العراقيين ووقوفهم في وجه وحوش الارهاب وتقديمهم دروس في التضحية والايثار. الدكتور عقيل مهدي الأكاديمي المعروف وعميد كلية الفنون الأسبق، اشار الى ضرورة دعم المحتوى الدرامي الهادف من أجل تعزيز دور الفن في صناعة الرأي، مشيراً إلى أن الدراما ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أداة مؤثرة في تشكيل الوعي والثقافة.
فيما أشار وديع نادر الى الاعمال التي قدمتها مديرية الدراما في موسم رمضان الماضي، وأهمية المنحة المقدمة من رئيس الوزراء للدراما،، لافتا الى إن هذه المنحة ساعدت في دعم أعمال تنوعت بأفكارها ومعطياتها وإلتزامها الاجتماعي، وتميزت بكونها واضحة المعالم ومنجزة بحرفية عالية. وتابع نادر: ستكون هناك مفاجآة في الموسم القادم، حيث ستسعى شبكة الاعلام الى تقديم مجموعة منوعة من الاعمال الدرامية والتي نتمنى ان تكون نموذجا للدراما الهادفة والممتعة في الوقت نفسه. مضيفا، ان ما قدم من اعمال في موسم رمضان الماضي يؤكد ان الفن بإمكانه أن يلامس واقع الناس، عبر اعمال درامية تعكس واقع المجتمع العراقي وتنوعه.










