ذي قار / حسين العامل
بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي في ذي قار عن تنفيذ برامج دعم لمواجهة آثار الأزمات والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، مشيرةً إلى أثر الدعم الإنساني على معنويات وحياة الضحايا.
ويحتفي العالم في (19 آب/أغسطس) باليوم العالمي للعمل الإنساني، بوصفه مناسبة لإجلال الذين يندفعون إلى بؤر الأزمات لمدّ يد العون، وللتعبير عن التضامن مع الملايين الذين أنفسهم مهدَّدة بالمخاطر.
وقال مدير جمعية الهلال الأحمر العراقي في ذي قار المهندس عامر الخفاجي للمدى إن «جمعية الهلال الأحمر جمعية إنسانية تأسست عام 1932 في العراق، وإن أحد أهدافها السبعة هو العمل الإنساني الذي يُقدَّم عبر شبكة من المتطوعين تنتشر في عموم البلاد»، مشيرًا إلى دور فرق وأعضاء الجمعية ومشاركتهم في دعم ضحايا الأزمات والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية من خلال مشاريع وبرامج إنسانية متعددة.
وتطرّق الخفاجي إلى تمثيل جمعية الهلال الأحمر في خلية الطوارئ والكوارث في المحافظات العراقية ومشاركتها في المناسبات الوطنية والدينية بفرق تطوعية وصحية، متحدثًا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي للشرائح المتضررة عبر بناء المخيمات وتقديم السلال الغذائية والملابس ودفع مبالغ مالية للأسر المتعففة والأيتام وضحايا وجرحى حريق مركز النقاء وغيرهم.
وأشار الخفاجي إلى «ما تقدمه الجمعية من دعم للمتضررين من الجفاف والمتغيرات المناخية التي انعكست بصورة كبيرة على الفلاحين وسكان مناطق الأهوار»، مبينًا أثر وأهمية الدعم الإنساني على حياة الضحايا والمتضررين من الأزمات والكوارث الطبيعية.
لافتًا إلى أن «أعمال الجمعية لا تقتصر على الشأن المحلي بل تتعدّاه إلى العالمين العربي والدولي، وذلك عبر تقديم المساعدات لضحايا الحروب في غزة ولبنان وضحايا زلزال تركيا».
وخلص مدير جمعية الهلال الأحمر العراقي إلى القول إن «عمل الجمعية بصورة مستقلة وحيادية جعلها تكسب ثقة الناس بحيث لا يترددون في طلب مساعدتها أو قبول ما تقدمه من دعم إنساني».
ومن جانبه قال مسؤول النشر والإعلام السابق في جمعية الهلال الأحمر العراقي في ذي قار عماد زهير عبد للمدى إن «ما قدمته الجمعية بعد عام 2003 يمكن القول إنه عمل جبار في ظل غياب الدور الحكومي في بدايات التغيير»، مشيرًا إلى أن «فرق الجمعية وصلت في تلك الفترة إلى أماكن نائية في مناطق الأهوار وأقامت مخيمات للنازحين حينها، ولا سيما في منطقة المجري والعمايرة».
وأشاد عبد بما تقوم به جمعية الهلال الأحمر من نشاطات إنسانية وتوعوية في الوقت الحاضر.
وعن أثر العمل الإنساني في حياة ضحايا الأزمات والكوارث قال عبد إن «الإنسان في زمن المحنة يشعر بالأمان حينما يجد أن هناك من يدعمه ويقف معه ويمد له يد العون والمساعدة»، منوهًا إلى أن «ذلك من شأنه أن يرفع من معنويات المتضررين ويساعدهم على تجاوز محنة الأزمة بأقل الخسائر».
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى الأسباب التي دعت المجتمع الدولي إلى إعلان اليوم العالمي للعمل الإنساني، إذ تقول في بيان منشور على موقعها الرسمي: «في 19 آب/أغسطس 2003، أسفر الاعتداء على فندق القناة في بغداد بالعراق عن مقتل 22 من العاملين في ميدان الإغاثة الإنسانية، بينهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو. وبعد مضي خمس سنوات، اعتمدت الجمعية العامة قرارًا بإعلان 19 آب/أغسطس يومًا عالميًا للعمل الإنساني».
وتابعت الأمم المتحدة: «في كل عام، يركز اليوم العالمي للعمل الإنساني على موضوع يُجمع فيه الشركاء على امتداد المنظومة الإنسانية للدفاع عن بقاء المتضررين من الأزمات ورفاههم وكرامتهم، ولصون سلامة عمال الإغاثة وأمنهم».
يُشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر العراقي تأسست عام 1932 على يد أرشد العمري أمين عام بغداد، حيث دعا العمري 150 شخصًا من وجهاء المملكة وأشرافها ومفكريها وعرض عليهم فكرة تأسيس جمعية الهلال الأحمر العراقي أسوة بالبلدان المتحضرة. وقد تقرر انتخاب 16 عضوًا لوضع مسودة للنظام الأساسي للجمعية، وفي (29 شباط 1932) تشكلت جمعية الهلال الأحمر العراقي، واجتمعت الهيئة العامة في (الأول من آذار 1932) وانتخبت من بينها هيئة إدارية مكونة من 8 أعضاء.
وفي (16 حزيران 1934) نالت اعتراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بجمعية الهلال الأحمر العراقي، فيما انضمت في (23 حزيران 1934) إلى عضوية الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.










