 الموصل / سيف الدين العبيدي

أقامت مديرية تربية نينوى مهرجان التعليم في الموصل للعام الرابع على التوالي، بمشاركة 45 مدرسة ومعهد وجامعة، بهدف إبراز مواهب الطلبة وابتكاراتهم.
واستمر المهرجان ثلاثة أيام عُرضت خلالها اختراعات وبحوث دراسية، فيما أعلنت المديرية عن استعدادها لإرسال 70 طالباً للدراسة في بريطانيا خلال الشهرين المقبلين، في تخصصات أبرزها هندسة الطيران والذكاء الاصطناعي. كما تتحضر المحافظة لاستضافة ملتقى المبدعين في الذكاء الاصطناعي على مستوى العراق.

مشاركة الجامعة الأمريكية وحضور دولي
شهد المهرجان حضور الجامعة الأمريكية في العراق لأول مرة، حيث أعربت التدريسية إيستا موتكايتن عن سعادتها بالمشاركة في الموصل. وأوضحت أن آلية القبول في الجامعة تعتمد على اختبار أولي لتحديد مستوى اللغة، دون وجود رسوب، مشيرة إلى أن اختباراً سيُجرى في 26 آب بمنتدى المحطة في بغداد. وتقبل الجامعة سنوياً نحو 250 طالباً معظمهم من بغداد وإقليم كوردستان، إضافة إلى طلبة من إيران وتركيا وكندا وهولندا.
وأكدت موتكايتن أن أبواب الجامعة مفتوحة لزيارة مختبراتها، مشيرة إلى أن نسبة تعيين الخريجين تصل إلى 87%. وانتقدت تكدس الطلبة في الصفوف باعتباره يؤثر سلباً في العملية التعليمية، داعية إلى توفير مدارس وصفوف إضافية. كما اعتبرت أن المؤسسات التعليمية الأهلية، رغم سلبياتها، تقدم خدمات أفضل من المدارس الحكومية.

ابتكارات طلابية ورؤى مستقبلية
مدير تربية نينوى محمد إبراهيم أوضح لـ«المدى» أن إقامة فعاليات لإبراز المواهب الطلابية ينعكس إيجابياً على التعليم، ويشجع الطلبة على تطوير اختراعات صغيرة يمكن أن تكبر مستقبلاً. من جانبه، سلط محمد عبد العزيز، طالب الثانوية في مدرسة نينوى للمتفوقين، الضوء على أهمية المفاعلات النووية في توليد الطاقة الكهربائية، خصوصاً مع أزمة المياه في المنطقة. وقال إن العراق يتطلع لبناء ثمانية مفاعلات نووية بتكلفة 40 مليار دولار، مقترحاً أن تكون في محافظة الأنبار لبُعدها عن التجمعات السكانية. وأشار إلى وجود 439 محطة نووية حول العالم، 94 منها في الولايات المتحدة، وأن المفاعلات النووية تنتج 10% من الطاقة العالمية. وشرح أن آلية العمل تبدأ بتسخين المياه إلى 250 درجة مئوية، لتتحول إلى بخار بدرجة 320 مئوية يدير التوربينات ويولد الطاقة. في المقابل، قدمت التلميذة مروة عصام ابتكاراً تمثل في جهاز لكشف الحرائق قبل حدوثها بخمس دقائق. وأوضحت أنها حصلت على المركز الثاني في مسابقة الوسائل التعليمية في نينوى، مشيرة إلى أن الجهاز يتكون من «ترانزستور»، بطارية، مفتاح تشغيل، مقاومات، شاحنة صغيرة، جرس، وحساس متصل بالحاسوب يصدر إنذاراً عند ارتفاع حرارة اليد.