المدى/خاص
أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، أن العراق شهد خلال السنوات الثلاث الأخيرة تسجيل أكثر من 2000 حالة انتحار ومحاولة انتحار، مشيراً إلى أن الأشهر الستة الأولى من العام الحالي وحدها سجلت 300 حالة.
وأوضح الغراوي خلال حديث لـ(المدى)، أن "أسباب الانتحار متعددة، حيث تعزى 43% منها لأسباب نفسية، و35% لأسباب عائلية، و15% لأسباب اقتصادية، فيما تشكل الأسباب الأخرى نسبة 8%".
ودعا الغراوي إلى "ضرورة تفعيل استراتيجية شاملة للوقاية من الانتحار، تشمل معالجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي قد تدفع الأشخاص إلى الانتحار، إضافة إلى إنشاء مصحات ومعاهد للعلاج النفسي لمعالجة من يحاولون الانتحار".
من جانبه، شدد الناشط المدني علي الفهد في حديثه لـ(المدى) على "ضرورة إيجاد حلول عملية وسريعة لمواجهة هذه الظاهرة"، مؤكداً أن "الدعم النفسي والاجتماعي للأسر والمواطنين يجب أن يكون أولوية وطنية، وأن على الحكومة والمجتمع المدني العمل معاً لتقليل حالات الانتحار من خلال برامج وقائية وتوعوية فعّالة".
وأردف، أن "تزايد معدلات الانتحار في العراق في السنوات الأخيرة، نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع نسب البطالة، فضلاً عن الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعانيها الشباب والنساء بشكل خاص، كما تعد الأزمات العائلية مثل الطلاق والخلافات الزوجية أحد أبرز المحفزات لحالات الانتحار".
وأكد الفهد أن "نقص الخدمات النفسية المتخصصة في أغلب محافظات العراق يسهم في تفاقم الأزمة، حيث يفتقر المواطنون إلى الدعم النفسي والعلاج المناسب في كثير من الحالات، ما يجعلهم عرضة للتفكير في الانتحار كخيار أخير".
وطالب الغراوي والفهد الجهات الحكومية والمنظمات المدنية بوضع برامج وقائية شاملة تشمل التوعية المجتمعية، ودعم الأسرة، وتوفير خطوط استشارة نفسية على مدار الساعة، إلى جانب تحسين الظروف المعيشية للأسر الفقيرة والمتضررة من البطالة والأزمات الاقتصادية.










