بغداد/ علي الدليمي
في إطار التعاون بين تجمع فاديا للثقافة والفنون، وقسم شؤون المرأة في المجمع العلمي العراقي، ومديرية الثقافة والفنون في خانقين، أُقيم معرض تشكيلي خاص بـ "فاجعة مدينة الكوت"، تخليدا لعشرات الأرواح البريئة التي أُزهقت فيها.
افتُتح المعرض صباح يوم الأربعاء الماضي في قاعة المجمع، تحت رعاية رئيس المجمع العلمي العراقي د. محمد حسين آل ياسين، وحضر الافتتاح مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، د. علاء أبو الحسن العلاق، بالإضافة إلى حشد غفير من الفنانين ووسائل الإعلام.
ضم المعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي جسّدت مشاهد من الفاجعة الأليمة، بأساليب فنية متنوعة، بينها التجريدية والرمزية والواقعية التعبيرية، وهي تعبّر عن عمق المأساة الإنسانية، وتظهر مدى تعاطف الفنانين المشاركين مع هذه النكبة.
على هامش المعرض، عُقدت جلسة خاصة، بدأت بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وشهداء فاجعة الكوت. ثم ألقى رئيس المجمع العلمي كلمة رحّب فيها بالحضور، وأشاد بموقف الفنانين المشاركين، واصفا إياه بأنه موقف وطني وإنساني خالص في استلهام وتوثيق هذه الفاجعة الكبيرة.
تلت بعد ذلك كلمات ألقاها كل من: مدير عام دائرة العلاقات الثقافية، ومديرة قسم المكتبة في المجمع العلمي، ومدير مديرية الثقافة والفنون في خانقين، عباس محمد الاركوازي.
تحدثت الفنانة فاديا النعيمي، مسؤولة التجمع الفني، عن هذه الفعالية قائلة: "كجزء من نشاطاتنا المستمرة في المشهد الثقافي والفني بالعراق، نُولي اهتماماً كبيراً للأحداث الإنسانية أينما حدثت، ونستوحي منها مواضيعنا الفنية. هدفنا هو توثيق هذه الأحداث للتاريخ وللإنسانية. لهذا السبب، زرنا موقع المأساة وأقمنا هناك سمبوزيوم بمشاركة عدد من الفنانين. أسفرت هذه الفعالية عن مجموعة من اللوحات الفنية التي تُجسّد هذه المأساة بعمق إنساني يصل لكل مكان." وفي الختام، جرى تكريم جميع المشاركين والقائمين على المعرض بالشهادات التقديرية، وقلادات الأوسمة، والدروع.
شارك في المعرض كل من الفنانين: أريج الهنداوي، آية الطائي، تمارا الشبخون، رونق الدوري، ريم جواد، شيماء التميمي، علاء داود، عمار المدائني، عمرو الريس، غصون الياس، ماجد الحساني، وسام الدبوني.
كما شارك البيت الثقافي الفيلي في شارع فلسطين، وحضور وفد من الفنانين من مدينة خانقين.










