انشغلت الأوساط الطبية والإعلامية بمصطلح جديد يُعرف بـ «ذهان الذكاء الاصطناعي»، بعدما سجّلت تقارير عدة حالات لمستخدمين فقدوا ارتباطهم بالواقع إثر قضاء ساعات طويلة في محادثات مع روبوتات الذكاء الاصطناعي مثل «ChatGPT».
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن هذا المصطلح لا يُعَد تشخيصاً طبياً معتمداً، لكنه أصبح وصفاً دارجاً لحالات عديدة من الأوهام والمعتقدات الخاطئة، بما في ذلك " أوهام العظمة»، والمشاعر البارانويدية، أو الاعتقاد بامتلاك قوى خارقة، نتيجة اعتماد المستخدمين على المحادثات المطوّلة مع روبوتات الذكاء الاصطناعي. وغالباً ما يلجأ هؤلاء الأشخاص إلى هذه الأدوات بحثاً عن دعم نفسي أو استشارات رخيصة الثمن، قبل أن تتحول التجربة إلى اضطراب عقلي. وقالت آشلي جولدن، الأستاذة المساعدة السريرية في الطب النفسي بكلية الطب بجامعة ستانفورد، إن هذا مصطلح «ذهان الذكاء الاصطناعي غير موجود في أي دليل تشخيصي سريري». وأضافت أنه صيغ استجابةً لنمط ناشئ حقيقي ومثير للقلق من روبوتات الدردشة التي تعزز الأوهام. وبحسب «واشنطن بوست» يُستخدم مصطلح «ذهان الذكاء الاصطناعي» للإشارة إلى مجموعة من الحالات، ومن بين هذه الحالات الشائعة «صعوبة تحديد ما هو حقيقي أم لا».
وقد يعني هذا أن الشخص قد يشكل معتقدات يمكن إثبات زيفها، أو يشعر بعلاقة مكثفة مع شخصية الذكاء الاصطناعي لا تتطابق مع ما يحدث في الحياة الواقعية.
وقال كيث ساكاتا، وهو طبيب نفسي بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إنه أُدخل عشرات الأشخاص إلى المستشفى بسبب الذهان بعد قضاء وقت مفرط في الدردشة مع الذكاء الاصطناعي حتى الآن هذا العام.
الإفراط في الدردشة مع ChatGPT قد يتسبَّب في اضطراب عقلي

نشر في: 28 أغسطس, 2025: 12:01 ص









