جبار بچاي
جرت على قاعة كلية الآداب بجامعة واسط مناقشة أول رسالة ماجستير لطالب أجنبي يدرس في الجامعة للباحث من جمهورية الصين الشعبية "تان" الذي فضّل أن يسمي نفسه إبراهيم مصطفى.
يعد هذا الحدث الأكاديمي المهم بالنسبة لجامعة واسط وكلية الآداب فيها ثمرة من ثمار برنامج " ادرس في العراق " الذي أطلقته وزارة التعليم العالي ممثلة بوزيرها الدكتور نعيم العبودي الذي أراد من خلال هذا البرنامج استقطاب طلبة أجانب من مختلف الجنسيات والانفتاح نحو التعليم الخارجي وتبادل الخبرات بما يعزز قدرات الكوادر الأكاديمية ويهدف باتجاه رفع مؤشرات الرصانة للجامعات العراقية.
يقول المعاون العلمي لكلية الآداب بجامعة واسط، الدكتور محمد حسن عباس الزيدي: إن الباحث "تان" ، هو مسلم من جمهورية الصين الشعبية وحاصل على البكالوريوس في اللغة العربية من إحدى الجامعات المصرية ويسكن في إحدى المقاطعات شمال غرب الصين.
وأضاف في حديثه لـ ( المدى ) ، " يعمل تان مديرا لإحدى الشركات الصينية التي تنفذ مشروع كبير للصرف الصحي في قضاء الحي بمحافظة واسط ويمتلك إقامة في العراق وبما انه حاصل على البكالوريوس في اللغة العربية كانت لديه رغبة لإكمال دراسة الماجستير، لذا تقدم بطلب للجامعة بغية الحصول على مقعد دراسي في كلية الآداب ونال تسهيلات كبيرة من عمادة الكلية والجامعة ومن قسم الدراسات العليا، فتم قبوله وأُلحق ضمن برنامج "ادرس في العراق" الذي تبنته الوزارة وقدمت له كل الدعم والتسهيلات.
وأوضح الزيدي أن " الباحث الصيني قدم رسالة مهمة ومميزة بموضوعها كانت بعنوان (أثر اللغة العربية في لغات مقاطعات شمال غرب الصين)، وكانت لجنة المناقشة التي تشكلت برئاسة الدكتور سعيد سلمان حسين وعضوية الدكتورة نهلة عبد الله خلف الوائلي والدكتور علي سعد لطيف إضافة الى المشرفة على الرسالة الدكتورة، آلاء عبد نعيم." قد منحت الرسالة تقدير جيد جدا عالٍ بعد أن دافع عنها الباحث بحقائق وأدلة وبديهيات وتوصل الى مخرجات وتوصيات مهمة."
أما الباحث تان الصيني الذي فضل أن يكون اسمه العربي إبراهيم مصطفى، فقد أثنى على الدور الداعم لجامعة واسط وكلية الآداب فيها بجميع كوادرها الأكاديمية والادارية بعد أن سخرت كل الجهود لإتمام مراحل رسالته.
وقال: " في ضوء الدعم الكبير الذي لمسته سأبذل قصارى جهدي لنيل شهادة الدكتورة في اللغة العربية من ذات الجامعة التي احتضنتني وأبهرت زوجتي التي حضرت المناقشة وكل أصدقائي ممن يعملون معي في الشركة."
وختم حديثه: " أفخر بكوني أول باحث أجنبي أنال شهادة عليا في تخصص اللغة العربية من الجامعات العراقية .










