 واسط / جبار بچاي

كشفت دائرة صحة واسط عن إنجاز 77% من مجمل الأعمال التنفيذية في المستشفى التركي، الذي تُنفّذه إحدى الشركات التركية في مدينة الكوت، وبسعة إجمالية تبلغ 600 سرير، ليُعدّ الأكبر من نوعه ليس على صعيد محافظة واسط فحسب، بل على صعيد المستشفيات الأخرى، مؤكدةً أن إنجاز العمل في هذا المشروع الصحي العملاق يستغرق أكثر من تسعة أشهر، ومن المؤمّل افتتاحه منتصف العام المقبل.

وقال المدير العام لصحة واسط وكالةً، الدكتور سعدون الأمير: «إن العمل في المستشفى التركي يسير بوتيرة عالية مع وجود أكثر من 500 عامل من تركيا والعراق والهند ومصر، كلٌّ ضمن تخصّصه، لإنجاز الأعمال المدنية لهذا الصرح الطبي العملاق، والذي سيفتتح منتصف العام المقبل، وسوف يُطلق عليه اسم مستشفى واسط التعليمي لتقديم خدمات متكاملة وفق أحدث المواصفات العالمية». وأضاف لـ(المدى): «إن السعة الإجمالية للمستشفى الجديد تبلغ 600 سرير موزعة بين غرف بسريرين وغرف منفردة، إضافةً إلى 44 سريراً في شعبة الطوارئ التي ستكون الأكبر على مستوى مستشفيات المحافظة».
وأوضح أن «المستشفى يحتوي على 13 صالة للعمليات الكبرى، مع مركز لغسل الكلى بسعة 25 سريراً، مُلحق بكل منها جهاز للغسيل الكلوي، وهناك قسم للعلاج الطبيعي، مع وجود شعبة أمراض القلب والقسطرة القلبية، وردهات للعناية المركزة للحالات الحرجة والإنعاش، ومجموعة مختبرات وأشعة بنظام متطور لنقل العينات والنتائج».
وذكر الأمير أن «المستشفى التركي الذي تعطّل إنجازه فترة طويلة، سيُعدّ أعظم مشروع صحي في المحافظة والعراق عامة، وعند إنجازه ودخوله الخدمة سوف يشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية والرعاية الصحية لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة».
لافتًا إلى أنه «يحتوي أيضًا على شعبة الإحصاء وردهات للأطفال الخدج وصالة ولادة، مع ثلاث قاعات للمؤتمرات بسعات 250 و150 و100 مقعد، إضافةً إلى وجود 23 مصعدًا كهربائيًا وأنظمة متقدمة للأمان والدفاع المدني والصحة والسلامة المهنية، مع بناية سكن للأطباء تحتوي على 240 سريرًا».
ولفت إلى «الدور المميز للملاكات الهندسية والفنية في دائرة صحة واسط لمواكبتها عمل الشركة ومتابعة أدق التفاصيل في الأعمال التنفيذية، إضافةً إلى الالتزام بالتوقيتات الزمنية وجدول تقدم العمل من أجل إنجاز المشروع ضمن السقف الزمني المحدد، والذي يُؤمَّل أن يكون منتصف العام المقبل، لتكون المستشفى مهيأة لاستقبال المرضى بعد رفدها وتجهيزها بكامل المعدات والأجهزة والمستلزمات المدنية والطبية الأخرى».
ويشغل المستشفى التركي مساحة 30 دونمًا بمدينة الكوت، وكانت المدة المحددة لإنجازه ثلاث سنوات، لكن العمل تأخر فيه لأكثر من عشر سنوات لأسباب مختلفة، أولها تلكؤ الشركة المنفذة.
ويتألف المستشفى التركي في مدينة الكوت من ثلاث بنايات تضم مجموعة استشاريات ومختبرات متعددة الأغراض، وصالة كبيرة للطوارئ والكسور، وردهة خاصة بالغسيل الكلوي، إضافةً إلى ردهة خاصة بإعادة التأهيل، مع وجود ملجأ حصين خاص لعلاج الأمراض السرطانية الناتجة عن الإشعاعات النووية.
ومن بين الأقسام التي يحتويها المستشفى، هناك مجموعة كبيرة من الأبنية الخدمية المختلفة الخاصة بخدمات الماء والكهرباء والاتصالات والتبريد والتكييف، مع محطة للمياه النقية، ومهبط للمروحيات، وجناح خاص لسكن الأطباء ملحق بالمستشفى، ومرآب للمركبات. ويُنفّذ المشروع من قبل شركة «يونيفرسال» التركية، وبكلفة تعاقدية أولية بلغت 145 مليون دينار. وضمن العقد المبرم بين وزارة الصحة والشركة المنفذة، فإن فقرة التجهيز والتأثيث تشمل 25% من المشروع.
يُذكر أن دائرة صحة واسط تُشرف على ثمانية مستشفيات كبيرة في المحافظة، هي: مستشفى الزهراء، والكرامة، والنسائية والأطفال في الكوت، ومستشفى الشهيد فيروز في قضاء الحي، ومستشفى النعمانية، والحاج جلال للنسائية والأطفال في قضاء النعمانية، ومستشفى العزيزية في قضاء العزيزية، إضافةً إلى مستشفى الصويرة، فضلًا عن عدد من المراكز الصحية الرئيسية والفرعية والمستوصفات الخاصة بطب الأسنان.