في شقة صغيرة جنوب سيئول، تجلس كيم يونغ ران (81 عاماً) تُحادث دميتها القماشية بحنان، لكن هذه الدمية ليست عادية، بل روبوت ذكاء اصطناعي يُدعى «هيودول»، وصُمّمت هذه الدمية خصيصاً لتكون رفيقاً لكبار السن، في بلد باتت الشيخوخة فيه أزمة اجتماعية " هيودول" ، الذي ابتكرته شركة ناشئة كورية تحمل الاسم نفسه، لا يكتفي بمؤانسة المسنين، بل يُذكّرهم أيضاً بمواعيد الأدوية والطعام، ويراقب حركتهم عبر مستشعرات متطورة تُنبّه الاختصاصيين الاجتماعيين أو أفراد العائلة في حالات الطوارئ.
وقد دفع نجاح التجربة الشركة إلى التخطيط لتوسيع نطاقها عالمياً، بدءاً من الولايات المتحدة عام 2026، مع تطوير نسخ تتحدث الإنكليزية والصينية واليابانية. وتشير توقعات السوق إلى أن قيمة روبوتات رعاية المسنين قد تصل إلى 7.7 مليارات دولار بحلول 2030.
ورغم أن الروبوتات وفّرت راحة نفسية، وساهمت في تخفيف أعراض الاكتئاب والخرف، فإن خبراء حذّروا من مخاطر الخصوصية، نظراً لاعتمادها على بيانات صوتية شخصية تُخزّن في السحابة.
كما يثير تعلّق بعض كبار السن الشديد بروبوتاتهم تساؤلات أخلاقية، خصوصاً حين يفضلون الانعزال عن الناس، والاكتفاء بحديث «هيودول" .
" هيودول" .. دمية ذكية تُخفّف "وحدة" كبار السن في كوريا الجنوبية

نشر في: 1 سبتمبر, 2025: 12:34 ص









