TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > محامٍ بريطاني: الحكومة الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب في غزة

محامٍ بريطاني: الحكومة الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب في غزة

نشر في: 7 سبتمبر, 2025: 12:02 ص

 متابعة / المدى

اعتبر محامي عائلة عامل الإغاثة البريطاني، جيمس هندرسون، الذي قُتل في غارة إسرائيلية أثناء القيام بعمله الإنساني داخل القطاع، أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في هذا البلد خرقٌ للقانون الدولي، واصفًا الهجوم على عمال الإغاثة أثناء توزيعهم المعونات للفلسطينيين بأنه جريمة حرب.
وقال المحامي البريطاني، فورز خان، في مقابلة مع وكالة الأناضول: «كانت هذه جريمة حرب. عامل إغاثة قُتل، وهو واحد من بين كثيرين جدًّا من الأبرياء، سواء كانوا صحفيين أو عاملين في المجال الطبي أو عاملين في الإغاثة».

وأضاف قائلًا: «إن الحكومة الإسرائيلية تعمل بشكل متعمّد لتنفيذ إبادة جماعية، ما يجعل كبار أعضاء هذه الحكومة متورطين في جرائم حرب خطيرة».
عامل الإغاثة هندرسون، البالغ من العمر 33 عامًا، والذي كان جنديًا سابقًا في قوات المارينز الملكية، كان من بين سبعة من عمال الإغاثة الذين يعملون في مؤسسة “المطبخ المركزي العالمي” الخيرية، والذين قُتلوا بهجوم طائرة مسيّرة إسرائيلية في نيسان/أبريل.
ودعا المحامي خان إلى نشر المعلومات المتعلقة بالضربة التي أدت إلى مقتلهم، واصفًا الهجوم بأنه «جريمة حرب»، مشيرًا إلى أن عمال الإغاثة تم استهدافهم عمدًا من قبل الطائرات المسيّرة الإسرائيلية رغم أن مركباتهم كانت تحمل علامات واضحة.
وأضاف خان: «على الرغم من ذلك، قُتلوا وهم يعلمون تمامًا أنهم هناك لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني جراء أفعال الإسرائيليين»، مشيرًا إلى أن محكمة التحقيق الجنائي ستنعقد قريبًا للتحقيق في ما وقع في تلك الحادثة، مؤكدًا أن عائلة عامل الإغاثة ستحصل على أجوبة لما جرى.
ووفقًا لتقارير تحقيقية، فإن سلاح الجو الملكي البريطاني يمتلك تسجيلات مراقبة من غزة في اليوم الذي قتلت فيه إسرائيل عمال الإغاثة البريطانيين، إلا أن وزارة الدفاع رفضت نشرها.
وعن كيفية تعامل الحكومة البريطانية مع العملية القانونية بخصوص مقتل عمال الإغاثة، قال خان إن الحكومة حتى الآن «لم تُبدِ تعاونًا، وكانت مترددة للغاية في تقديم أي معلومات».
من جانبه قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (WHO) تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن تجويع سكان غزة لن يجعل إسرائيل أكثر أمنًا، واصفًا سياسة التجويع بأنها جريمة حرب.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي الجمعة: «إن تجويع شعب غزة لن يجعل إسرائيل أكثر أمنًا، ولن يسهل إطلاق سراح الرهائن. هذه كارثة كان بإمكان إسرائيل أن تمنعها، ويمكنها أن توقفها في أي وقت. إن تجويع المدنيين كسلاح هو جريمة حرب، لا يمكن تحمّلها أبدًا».
وقال مدير الصحة العالمية: «ندعو حكومة إسرائيل إلى إنهاء هذه الحرب غير الإنسانية، وإذا لم تفعل، فأنا أدعو حلفاءها إلى استخدام نفوذهم لوقفها».
ولفت إلى القصف الإسرائيلي المكثف على غزة الأسبوع الماضي، محذرًا من «كارثة إنسانية أسوأ».
وتابع قائلًا: «كما تعلمون، أُعلن عن وجود مجاعة في أجزاء من غزة قبل أسبوعين. ومنذ اندلاع الصراع في أكتوبر 2023، توفي ما لا يقل عن 370 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية في غزة، بينهم أكثر من 300 في الشهرين الماضيين فقط. وحيثما يوجد جوع، يتبعه المرض».
وقال أيضًا: «ندعو الدول إلى فتح أذرعها لهؤلاء المرضى الذين هم في حالة حرجة. وندعو إسرائيل إلى السماح للناس بتلقي العلاج في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث تستطيع المستشفيات الأقرب إلى منازلهم أن تستقبل الكثير من المرضى».
وفي يوم السبت دعت قوات الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في مدينة غزة إلى الانتقال والنزوح إلى مناطق أخرى في الجنوب، وذلك مع توسيع عملياتها العسكرية تمهيدًا للسيطرة على المدينة التي تعاني من المجاعة.
وإن أجزاء من المدينة، التي يقطنها ما يقارب مليون نسمة، أُعلن عنها بالفعل بأنها «مناطق حمراء» وصُدرت فيها أوامر بالإخلاء قبل الهجوم المتوقع. منظمات إغاثة حذّرت مرارًا من أن عملية إجلاء واسعة النطاق لسكان مدينة غزة ستفاقم الوضع الإنساني الكارثي، بعدما أكدت الجهة الدولية العليا المختصة بأزمات الغذاء أن المدينة غارقة في المجاعة. وقد نزح الفلسطينيون مرات عديدة خلال الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين، وكثير منهم أصبحوا ضعفاء إلى حد لا يمكنهم معه الانتقال، فضلًا عن أنهم لا يجدون مكانًا يذهبون إليه.
وكان الجيش الإسرائيلي قد حدد منطقة المواسي، وهو مخيم عشوائي من الخيام في جنوب القطاع، على أنها منطقة آمنة، ودعا جميع سكان مدينة غزة إلى مغادرتها والذهاب إلى هناك.
لكن أولغا تشيريفكوف، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوضحت أن إعلان «منطقة إنسانية آمنة» في جنوب غزة تم بشكل أحادي من قبل السلطات الإسرائيلية، مؤكدة أن الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني الأوسع ليسوا جزءًا من هذا الموضوع.
وزارة الصحة في غزة ذكرت أن القوات الإسرائيلية استهدفت خلال الحرب مناطق سبق أن أعلنتها إسرائيل «مناطق إنسانية آمنة» بما في ذلك منطقة المواسي نفسها.
يوم السبت، وجّهت إسرائيل تحذيرات بإخلاء برجين سكنيين في غزة المدينة وما حولها من خيام، مدعية أن لحماس بنية تحتية داخلها أو قربها. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من استهداف الجيش الإسرائيلي برجًا آخر في المدينة، قائلًا إن حماس كانت تستخدمه لأغراض المراقبة، من دون أن يقدم أي أدلة.
رغم التحذيرات، قال كثير من سكان غزة المدينة إنهم لن يغادروا. وقالت امرأة عرّفت نفسها بلقب «أم هيثم»: «إنهم يطلبون منا فقط أن نغادر من مدينة إلى أخرى؟ ماذا نفعل بأطفالنا؟ ومن لديه مريض أو مسن أو جريح، إلى أين نأخذهم؟».
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 64 ألف فلسطيني حتى الآن، وهي هجمات لا تميّز بين مدنيين ومقاتلين، وتؤكد الوزارة أن أكثر من نصف الضحايا من نساء وأطفال.

عن وكالات عالمي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

منظمة دولية: إسرائيل أكبر قاتل للصحفيين على مستوى العالم هذا العام

منظمة دولية: إسرائيل أكبر قاتل للصحفيين على مستوى العالم هذا العام

 ترجمة المدى قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” يوم الثلاثاء إن إسرائيل مسؤولة عمّا يقرب من نصف عدد الصحفيين الذين قُتلوا هذا العام حول العالم، حيث قُتل 29 صحفياً فلسطينياً بنيران قواتها في غزة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram