متابعة / المدى
بدأ سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو زيارة رسمية إلى بغداد تستمر يومين، يلتقي خلالها القيادات السياسية والعسكرية العراقية لبحث ملفات أمنية واقتصادية، أبرزها توقيع عقود لتسليح الجيش وتطوير منظومات الدفاع الجوي، في خطوة تعكس مسعى موسكو لتعزيز حضورها في العراق بعد انسحاب قوات التحالف الدولي.
استُقبل شويغو لدى وصوله إلى مطار بغداد الدولي فجر أمس من قبل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، حيث أشار في تصريح مقتضب إلى أن الاتصالات بين روسيا والعراق «تتكثف وتشمل مجالات الأعمال والاقتصاد والنقل، إضافة إلى التعاون العسكري والتقني». وأوضح أن برنامج الزيارة «حافل بالأنشطة» ويهدف إلى بناء حوار «بناء ومفيد» مع المسؤولين العراقيين.
وبحسب مصادر حكومية عراقية، فإن أجندة الزيارة تتضمن توقيع عقود لتسليح الجيش العراقي وإعادة تفعيل العلاقات العسكرية والأمنية ضمن شراكة تضمن أمن العراق والمنطقة. وأضافت المصادر أن المباحثات ستشمل تطوير المنظومات الدفاعية لحماية الأجواء العراقية، في ظل الحاجة إلى امتلاك قدرات دفاع جوي متقدمة عقب انسحاب قوات التحالف. ويضم الوفد الروسي المرافق لشويغو قادة عسكريين وأمنيين إضافة إلى رؤساء شركات تصنيع الأسلحة الروسية، ما يعكس الطابع العسكري للزيارة. وأكدت المصادر أن الوفد سيزور مواقع لم يُعلن عنها مسبقاً، بهدف تمهيد الأرضية لعقود تجهيز وتسليح وتصنيع مشترك بين الجانبين.
كما كشفت المصادر أن الزيارة تتضمن تسليم دعوة رسمية من موسكو إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لزيارة روسيا، سيقدمها شويغو خلال لقائه المرتقب مع السوداني في بغداد.
من جانبها، ذكرت دائرة الصحافة في مجلس الأمن الروسي أن المحادثات في بغداد ستتناول، إلى جانب ملفات التعاون الثنائي، قضايا إقليمية تتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات العراقية الروسية تنامياً ملحوظاً، خاصة في مجال التسليح. لتعزيز قدراته الدفاعية عبر عقود طائرات «سوخوي» ومروحيات «مي»، فضلاً عن معدات عسكرية أخرى. وتطرح زيارة شويغو مؤشرات على توجه جديد نحو شراكات أوسع، تشمل ليس فقط التوريد، بل أيضاً إمكانية التصنيع المشترك.










