TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > ميلاد جديد لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية

ميلاد جديد لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية

نشر في: 18 سبتمبر, 2025: 12:55 ص

المدى / خاص
واجهت منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية عبر تاريخها الحديث صعوبات عديدة، بعضها ارتبط بالتحولات الدولية العميقة التي رافقت نهاية الحرب الباردة، وما نتج عنها من تغييرات في أولويات الحركات التحررية، وبعضها الآخر ارتبط بالوضع الذاتي للمنظمة وقيادتها، فضلاً عن توقف الدعم الحكومي المصري لأسباب مختلفة. هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تراجع دور المنظمة التي كانت لسنوات طويلة منبراً بارزاً للتضامن بين شعوب الجنوب والدفاع عن قضايا التحرر والسلام.
اليوم، وفي ظل وضع عالمي جديد يشهد تناميًا ملحوظًا في الرأي العام الشعبي على مستوى العالم، عادت الحاجة ماسة إلى صوت هذه المنظمة، لتنهض من جديد وتؤكد حضورها في ميدان النضال الأممي. ومن هذا المنطلق اختارت اللجنة المصرية والرئاسة المؤقتة عنوانًا دالًا للمؤتمر الثاني عشر، حيث سيجري المصادقة على رئاسة المنظمة وانتخاب السكرتير العام، تحت شعار “ميلادجديد”، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء المنظمة وتجديد دورها بما يتناسب مع تحديات العصر.
إن المجلس العراقي للسلم والتضامن، وهو من المنظمات التاريخية المؤسسة في إطار حركة السلم العالمي، قد أجرى مؤخرًا لقاءً بوفد ضم الدكتور محمد احسان بجانب سكرتير المجلس مع اللجنةالمصرية، وأبدى تطلعه الصادق إلى دور متجدد تؤديه منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية بعد أن تستكمل هيئاتها القيادية. فالعراق يرى، كما ترى قوى السلم والتضامن في العالم، أن هذه المنظمة قادرة على لعب دور حيوي في دعم القضية الفلسطينية العادلة، وفي تعزيز التضامن بين الشعوب، وترسيخ قواعد السلام العادل في منطقتنا والعالم بأسره.
إن شعار “ميلاد جديد” ليس مجرد عنوان لمؤتمر تنظيمي، بل هو تعبير عن إرادة الشعوب في مواجهة الحروب والهيمنة وسياسات التمييز، واستعادة التضامن كقيمة إنسانية كبرى. فالعالم الذي يشهد اليوم تزايد الوعي الشعبي بضرورة مواجهة العدوان والاحتلال والتفرقة، يحتاج إلى منبر مثل منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية يعيد صوته ويؤكد حضوره.
لقد مضى على تأسيس هذه المنظمة أكثر من ستة عقود كان فيها العراق مشاركاً وداعماً أساسياً للمبادئ التي نشأت في ضوئها هذه المنظمة ولا زالت تكتسب أهميتها الاستثنائية في الوقت الحاضر من حيث وقوفها الثابت مع الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المنشودة والتي ستكون حجر الزاوية في استتباب الامن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك متبنيات المنظمة في الدفاع عن حقوق الانسان وحق تقرير المصير للشعوب التي لا تزال تعاني من الأنظمة الدكتاتورية والاستبداد. والاعتراف بالحق في المساواة بين الاجناس وبين الدول كبيرها وصغيرها واحترام سيادة كل امة على أراضيها ورفع مستوى التعاون بين الشعوب تأكيداً للمصالح المتبادلة واحترام العدالة.
ومن اجل هذا قدم المجلس العراقي للسلم والتضامن مرشحه لإشغال موقع السكرتير العام لكي يلعب دوراً في إطار الفريق المشترك مع رئاسة المنظمة بقيادة وزير الخارجية الأسبق محمد العربي لتحقيق الطموح والوعد الجديد من اجل عالم يسوده العدل والسلام.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram