TOP

جريدة المدى > خاص بالمدى > العراقيون يرفضون الخطاب الطائفي ويطالبون ببرامج انتخابية خدمية

العراقيون يرفضون الخطاب الطائفي ويطالبون ببرامج انتخابية خدمية

نشر في: 18 سبتمبر, 2025: 01:08 ص

 بغداد / سجى رياض

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 11 تشرين ثاني/نوفمبر، تعود الخطابات الطائفية إلى الواجهة من قبل بعض المرشحين الذين يسعون إلى كسب الأصوات عبر بث رسائل قائمة على الانقسام المذهبي والقومي. في المقابل، يعبّر مواطنون ومحللون عن رفضهم لهذه الممارسات، مؤكدين أن العراقيين باتوا أكثر وعياً وأن أولوياتهم تتركز على الخدمات والإصلاح. يقول مشرق الفريجي، أمين حركة «نازل آخذ حقي»، في تصريح لـ«المدى» إن الخطاب الطائفي لم يعد مقبولاً، بل ينعكس سلباً على المرشحين. ويضيف أن محاولات كسب الناخبين عبر إثارة الفتن لم تعد تجدي نفعاً، موضحاً أن السياسيين الذين يثيرون الانقسامات في العلن «يجلسون ليلاً لتقاسم المكاسب».
المحلل السياسي عبد القادر نائل يوضح لـ«المدى» أن الطائفية السياسية فُرضت على العراقيين بعد تأسيس مجلس الحكم الوطني، لكنها ليست راسخة في المجتمع. ويشير إلى أن بعض المرشحين «الطارئين» يتبنون هذا النهج لضمان مواقع سياسية باسم الطائفة، بدعم من قوى إقليمية ودولية لا تريد للعراق أن يستقر. ويضيف أن فشل هذا الخطاب تجلى في مقاطعة أكثر من 80% من الناخبين لانتخابات سابقة بسبب تأجيج الفتنة، مؤكداً أن هذا النهج إلى زوال مع تصحيح العملية السياسية نحو خطاب وطني جامع. من جانبهم، يرفض الناخبون بشدة الخطاب الطائفي. المواطن أحمد الفيلي يؤكد لـ«المدى» أن المطلوب من المرشحين هو تقديم برامج واقعية تخدم المواطنين، لا إثارة الخوف والانقسام بين المكونات. ويشير إلى أن العراقيين يجب أن يكونوا أذكى من الانجرار خلف «شعارات زائفة». ويتفق معه المواطن مقتدى الموسوي الذي شدد في حديثه لـ«المدى» على أن المرحلة الانتخابية الحالية حساسة وتحتاج إلى بيئة آمنة ومستقرة، بعيداً عن خطاب الكراهية أو النعرات الطائفية في الحملات الانتخابية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا حسم في

لا حسم في "الإطار": الملف البرتقالي يخرج بلا مرشحين ولا إشارات للدخان الأبيض

بغداد/ تميم الحسن أصبح "الإطار التنسيقي" يبطئ خطواته في مسار تشكيل الحكومة المقبلة، بانتظار ما يوصف بـ"الضوء الأخضر" من واشنطن، وفق بعض التقديرات. وفي المقابل، بدأت أسماء المرشحين للمنصب الأهم في البلاد تخرج من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram