بغداد / المدى
أكد الخبير في الشأن المائي مريوان محمد مصطفى، أمس السبت، أن تصريحات أنقرة بشأن زيادة الإطلاقات المائية إلى العراق لم تُترجم على الأرض، إذ ما تزال السدود والأنهار في إقليم كردستان تعاني من مستويات متدنية.
وقال مصطفى في تصريح صحفي إن «وضع السدود والأنهر في إقليم كردستان، ومنها دهوك ونهر الزاب وسدي دوكان ودربندخان، ما تزال على حالها، وهي في أسوأ وضع، ولم تزد نسبة المياه إطلاقًا»، لافتًا إلى أن «التصريحات حول فتح الإطلاقات ما زالت حبرًا على ورق».
وأضاف أن «الحديث عن أمطار خلال الشهر الحالي غير دقيق، واحتمالية أن تكون أول موجة مطرية في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، ما يعني فشل الخطة الزراعية الشتوية، وخاصة محصولي الحنطة والشعير»، مشددًا على ضرورة تحرك حكومي جاد تجاه تركيا. وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان تركيا، يوم الخميس (18 أيلول 2025)، عن بدء إطلاق المياه باتجاه العراق اعتبارًا من يوم الجمعة.
وذكر بيان للجبهة التركمانية العراقية أن «الإعلان جاء عقب لقاء رئيس الجبهة التركمانية العراقية محمد سمعان آغا مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة، حيث سلّم آغا رسالة رسمية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن أزمة المياه». وأضاف البيان أن «الوزير فيدان تعهد بزيادة الإطلاقات المائية باتجاه العراق، مؤكداً أن تركمان العراق يمثلون جسر الثقة للتواصل بين بغداد وأنقرة»، فيما ثمّن آغا «ثقة السوداني بتكليفه بحمل هذه الرسالة المهمة إلى أنقرة».
وبحسب تقديرات فنية، فإن التباين بين الإعلان التركي والواقع الميداني يعكس استمرار أزمة المياه في العراق، ما يضع الحكومة أمام تحديات جدية لإنقاذ الموسم الزراعي المقبل والتعامل مع الالتزامات التركية بشكل عملي وملموس.










