ذي قار / حسين العامل
استضاف اتحاد أدباء وكتّاب ذي قار القاص محمد الكاظم في أمسية ثقافية للاحتفاء بمنجزه الادبي وإصداره الأخير (العراقنامة) ، اذ تحدث المحتفى به عن انعكاس الواقع اليومي على كتابة القصة القصيرة، وعلى الأدب عموماً.
وفي حديث للمدى قال رئيس اتحاد ادباء ذي قار علي الشيال عن الأمسية التي أقيمت في القصر الثقافي في الناصرية وادارها الدكتور ياسر البراك ان " اتحاد ادباء ذي قار وضمن موسمه الثقافي الحالي اقام أمسية أدبية للاحتفاء بالمنجز الإبداعي للكاتب محمد الكاظم "، مشيرا الى ان " الكاتب المحتفى به كرس حياته الأدبية لكتابة القصة القصيرة ووظف في بنائها جملة من مفردات الشأن العراقي".
وبدوره قال القاص محمد الكاظم للمدى " تحدثنا خلال الأمسية الثقافية عن انعكاس الواقع اليومي على كتابة القصة القصيرة، وعلى الأدب عموماً".
ويرى الكاظم ان " الحياة باتت اكثر تعقيدا وهو ما يستدعي انتاج نصوص أدبية تواكب تطورات الواقع بكل تعقيداته وتشابكه "، مؤكدا على أهمية اشراك القارئ في صناعة النص وجعله شريكاً في محنة الكلمات"، واردف " فالكتابة ليست بديلا عن المقهى، وليست وسيلة تسلية".
مبينا ان "الكتابة مهنة صعبة، وموقف أخلاقي من الحياة ، ولا بد ان تترك معركتك مع الحياة بعض الندوب في روحك وفي ما تكتبه".
وتطرق الكاظم الى جانب من محنة الكتابة عن أجيال واجهت جملة من التحديات غير المنطقية ، مبينا " نحن أجيال تعرضت عقولها لهزات عنيفة، فقد قرأنا الأدب التعبوي قبل أن نقرأ قصة ليلى والذئب؟ وتعرفنا على القعقاع قبل أن نتعرف على السندباد؟ وانشدنا (إحنا مشينا للحرب) قبل أن نحفظ كلمات أغنية (عمي يا بياّع الورد)، وشاهدنا فيلم (الأيام الطويلة) قبل أن نشاهد فيلم (الأرض). وشاهدنا برنامج (صور من المعركة) قبل أن نسمع نجاة الصغيرة وعبد الحليم حافظ"، واستطرد " انها الوصفة المثالية لصناعة دون كيشوت معاصر يحارب طواحين العالم، ويحارب نفسه إن لم يجد من يحاربه".
وتابع الكاظم " معنى ذلك اننا تسممنا بجرعات أوهام البطولة التي تضخمت حتى جاءت الحروب وكسرت تلك الأوهام، وكسرتنا معها، ثم كسرتنا قبضة الحصار واختلالات الغربة والاحتلال والعنف والإرهاب، وقطعان قاطعي الرؤوس وكائنات الظلام المتوحشة"، وأضاف " ثم أجهز علينا الفساد وشعورنا بالخيبة من ضياع حلم الدولة الكريمة التي تحقق العدالة الاجتماعية".
وخلص الكاظم الى القول " هناك دائماً فرصة للعيش، وللحلم، ولسرد حكايات جديدة تتحدث عن الأنسان والرغيف والوظيفة والمستشفى النظيفة والمدرسة والكتاب والعدالة الاجتماعية".
وجرى خلال الأمسية قراءة شهادات أدبية طرح من خلالها عدد من الادباء والنقاد رؤى متعددة حول المنجز الادبي والتجارب القصصية للكاتب المحتفى به ولاسيما إصداره الأخير (العراقنامة) .










