متابعة/ المدى
أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بأنه يسعى إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، مبينا أنه عرض على المرشد الأعلى الإيراني التعاون وكان رده التهديد.
وقال ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإن"السلام الذي تحقق خلال فترته الرئاسية الأولى "انهار"، مفسحا المجال أمام "أعظم الأزمات".
وأضاف: "يجب ألا نستسلم لمطالب حماس وعليها الإفراج عن الرهائن فورا"، مشددا أنه "علينا أن ننهي الحرب في غزة وأن نتفاوض على السلام وإعادة الرهائن فورا".
واعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جاءت لمكافأة حماس.
وقال ترامب: "لقد مرت ست سنوات منذ أن وقفت آخر مرة في هذه القاعة العظيمة مخاطبا عالما كان مزدهرا وسلميا خلال فترتي الأولى. منذ ذلك اليوم، دمرت أسلحة الحرب السلام الذي أقمته في قارتين، مما أدى إلى أن تحل محل عصر الهدوء والاستقرار واحدة من أعظم حقب الأزمات في عصرنا".
واتهم الرئيس الأمريكي في خطابه، الأمم المتحدة بعدم العمل على تسوية النزاعات العالمية. وقال ترامب: "لقد أدركت أن الأمم المتحدة لم تكن معنا. ببساطة لم تكن موجودة".
كما أعرب عن اعتقاده بأن لدى الأمم المتحدة "إمكانات هائلة"، لكن المنظمة لا تستغلها "حتى عن بعد"، بما في ذلك في مسائل حل النزاعات.
وقال: "الأمم المتحدة لديها إمكانات هائلة حقا، لطالما قلت ذلك. على الأقل الآن. يبدو أن الكلمات لا تزال أقوى من الأفعال، حتى الآن شيء ما - مجرد كلمات فارغة، والكلمات الفارغة لا توقف حربا. الشيء الوحيد الذي سيسمح بذلك هو الأفعال".
وتساءل الرئيس الأمريكي من على منبر الجمعية عن معنى وجود هذه الهيئة، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية لا تدعم جهوده لتحقيق السلام.
وأضاف ترامب: "كنت مشغولا جدا في العمل على إنقاذ حياة الملايين وإنهاء الحروب. لكني أدركت لاحقا أن الأمم المتحدة لا تساعدنا.. إذا كان الأمر كذلك، فما فائدة الأمم المتحدة؟".
وأعلن أنه جاء إلى المنظمة الدولية بهدف مد "يد القيادة الأمريكية" للدول المستعدة للانضمام إلى الولايات المتحدة في بناء عالم أكثر أمانا. قائلا: "لقد جئت اليوم لأمد يد القيادة الأمريكية والصداقة لأي دولة في هذه الجمعية مستعدة للانضمام إلينا في بناء عالم أكثر أمانا وازدهارا. وسيكون هذا العالم أكثر سعادة بكثير".
وقال ترامب: "أنا أعمل أيضا بلا كلل لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا. كنت أعتقد أن (هذا النزاع) سيكون أحد النزاعات السبعة التي أوقفتها. ظننت أنه سيكون الأسهل بفضل علاقاتي مع الرئيس بوتين التي كانت دائما جيدة".
وأكد الرئيس الأمريكي أنه سيناقش يوم الثلاثاء مع القادة الأوروبيين دعوته لخفض واردات الطاقة الروسية، مضيفا: "يجب عليهم وقف جميع مشتريات الطاقة من روسيا فورا. وإلا فنحن جميعا نهدر الكثير من الوقت، لذلك أنا مستعد لمناقشة هذا الأمر. سنناقشه اليوم مع جميع الدول الأوروبية المجتمعة هنا".
ووصف ترامب من على منبر الجمعية العامة استمرار أوروبا في شراء الطاقة الروسية بأنه "عار"، مشددا على أنه "يجب على الأوروبيين تحمل مسؤولياتهم. لا يمكنهم الاستمرار في فعل ما يفعلونه الآن. يشترون النفط والغاز من روسيا بينما هم في حالة حرب معها. هذا عار".
كما أعلن خلال كلمته في الجمعية العامة أن واشنطن مستعدة لفرض "رسوم جمركية جادة" على روسيا إذا لم توافق على إنهاء النزاع الأوكراني.
وقال ترامب: "إذا لم تكن روسيا مستعدة لتوقيع اتفاق لإنهاء النزاع، فإن الولايات المتحدة مستعدة تماما لفرض جولة قوية جدا من الرسوم الجمركية الجادة"، واصفا الصين والهند بأنهما "الراعيان الرئيسيان" للنزاع الأوكراني بسبب تعاونهما الاقتصادي مع روسيا.
وفي الملف الإيراني، أكد ترامب أن "السلاح النووي يشكل أكبر خطر"، وتابع: "عرضت على خامنئي (المرشد الإيراني) التعاون، والرد كان تهديد المصالح الأميركية".
وعن الهجرة، قال ترامب: "المهاجرون غير الشرعيين يتدفقون إلى أوروبا ولا أحد يوقفهم وعمدة لندن رهيب وفظيع والمدينة تغيّرت وستعتمد قريباً الشريعة الإسلامية"، متهما الأمم المتحدة بتمويل الهجرة غير الشرعية.










