 ذي قار / حسين العامل

أعلنت إدارة محافظة ذي قار عن إنجاز وتدشين 361 بناية مدرسية و17 قاعة متعددة الأغراض ضمن مشاريع تهدف إلى تقليص عجز الأبنية المدرسية، فيما رحبت نقابة المعلمين بهذه الخطوة لكنها شددت على أن المحافظة ما زالت بحاجة إلى أكثر من 800 بناية جديدة لفك الازدواج والحد من الاكتظاظ في الصفوف الدراسية.

وقال محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي خلال حفل افتتاح ثلاث بنايات مدرسية في قضاء الغراف شمال الناصرية إن ما تحقق يعزز جاهزية البنى التحتية التربوية، موضحاً أن العام الماضي شهد إنجاز 361 بناية مدرسية و17 قاعة متعددة الأغراض، إضافة إلى 38 مدرسة و23 ملحقاً وأجنحة إدارية. وأشار إلى إكمال 96 بناية مدرسية ضمن القرض الصيني من أصل 106 بنايات، فضلاً عن 14 مدرسة من مشاريع متنوعة، مؤكداً وجود خطط مستقبلية للتعاون مع إدارة التربية في استحداث أبنية جديدة وفك الاكتظاظ داخل المدارس.
من جانبه، عد رئيس نقابة المعلمين في ذي قار حسن علي السعيدي دخول أكثر من 350 بناية نموذجية إلى الخدمة تقدماً مهماً لمعالجة مشكلة الدوام الثلاثي، لافتاً إلى أن نحو 750 ألف تلميذ وطالب و75 ألف من الكوادر التربوية التحقوا هذا العام بالعملية التربوية في المحافظة.
وبيّن السعيدي أن المحافظة لا تزال بحاجة إلى نحو 800 بناية مدرسية جديدة لفك الازدواج تماماً، وأكثر من ذلك لمواجهة الاختناق داخل الصفوف الدراسية. وأضاف أن تأهيل الأبنية يمثل ركناً أساسياً من العملية التربوية، مؤكداً أن متابعة 30 تلميذاً في قاعة مناسبة أفضل بكثير من متابعة 80 في قاعة مكتظة، وهو ما يسهم في تحسين المستوى العلمي والتربوي.
وأوضح السعيدي أن مدارس المحافظة تستقبل سنوياً أكثر من 60 ألف تلميذ جديد، في حين لا تتجاوز المخرجات 30 ألف طالب سنوياً، ما يزيد من الضغوط على الأبنية التعليمية. وأكد أن ذي قار تحتاج إلى 60 بناية مدرسية إضافية كل عام لمجاراة الزيادة السكانية.
ويقدّر عدد الأبنية المدرسية في المحافظة بنحو 1400 بناية، فيما يواصل قرابة 800 ألف تلميذ وطالب تعليمهم وسط تحديات كبيرة تشمل الاكتظاظ، الدوام الثنائي أو الثلاثي، وتقادم البنى التحتية. وكانت الإدارة المحلية قد أعلنت مطلع عام 2022 تسليم 106 مواقع لبناء المدارس إلى شركات صينية ضمن المشروع الوطني لبناء المدارس، إلى جانب تخصيص 300 موقع آخر. كما أُعلن في أيلول 2024 عن تشييد 100 بناية ضمن المشاريع المتلكئة، في حين قدّرت نقابة المعلمين حينها العجز بأكثر من 1600 بناية مدرسية